responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 368


7 . الضابطة في تمايز العلوم الحقيقيّة ذكرنا في النقاط السابقة أنّ العلوم الحقيقيّة هي التي يجري القياس البرهاني في تحقيق مسائلها ، وتكون علاقة المحمول بالموضوع فيها علاقة ذاتية .
والآن نريد أن نرى أنّ هذه العلوم الحقيقيّة كالفلسفة والرياضيّات والطبيعيّات [1] وغيرها بم تتمايز ؟ فهل التمايز بينها تمايز حقيقيّ وواقعيّ نفس أمريّ ، أم إنّ التمايز بينها بحسب اللحاظ والاعتبار ؟
بعبارة أخرى : هل تلك العلوم الحقيقيّة تندرج تحت جامع واحد حقيقيّ ؟
فعلى الاحتمال الأوّل لا يكون التمايز بينها إلاّ تمايزاً بحسب التواضع والاعتبار ، وعلى الثاني يكون المائز بينها مائزاً حقيقيّاً برهانيّاً .
ثمّ إنّه لو فرضنا أنّ المائز بين هذه الأقسام من العلوم مائز حقيقيّ وواقعيّ ، ولكن هل هذا المائز الحقيقي هو المنهج المتّبع في تحقيق مسائل العلم ، أم إنّ المائز الحقيقي بين هذه العلوم هو موضوع كلّ واحد منها ؟
إذن يوجد في المقام سؤالان أساسيّان ، لا بدّ من الإجابة عنهما :
السؤال الأوّل : هل المائز بين أقسام العلوم الحقيقيّة مائز حقيقيّ واقعيّ ، أم اعتباريّ عقلائيّ ؟
السؤال الثاني : لو كان المائز حقيقيّاً ، فهل هو بحسب المنهج أم بحسب



[1] لقد حُقّق في المنطق الأرسطي أنّ علم الطبيعيّات وإن كان قائماً على الحسّ والتجربة ، إلاّ أنّه لا يمكن الوقوف على قضية يقينيّة ضروريّة كلّية دائمة ذاتية في هذا العلم إلاّ في حال توسيط القياس البرهاني ، فالقياس البرهاني شرط أساسيّ في انتزاع قضايا يقينيّة من الحسّ والتجربة .

368

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست