responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 319


كالشيئيّة مذكور في الضابطة الثانية ، وما يشمل جميع الموجودات على سبيل التقابل لا يوجد له معنى محصّل ، فلا مورد لهذه الضابطة .
تمحّلات القوم في دفع الإشكالات ذكر صدر المتألّهين أنّ أرباب الضوابط الثلاثة المتقدِّمة حاولوا أن يدفعوا الإشكالات الواردة عليها فارتكبوا بذلك تمحّلات شديدة :
منها : الإجابة عن النقض الذي أوردناه على الضابطة الأولى ، حيث قلنا بأنّ الضابطة الأولى منتقضة بالكمّ المتّصل القارّ ، فإنّه أيضاً لا يختصّ بقسم من أقسام الموجودات ، بل يحمل على الجوهر والعرض ، كما ذكر المصنّف أيضاً بأنّ الضابطة منتقضة بالكيف أيضاً ، لأنّ الكيف يعرض الجوهر كما في الكيفيّات النفسانية ، ويعرض العرض أيضاً كما في الكيفيّات المختصّة بالكمّيات .
وأجابوا عن ذلك : بأنّ الأمور العامّة هي المشتقّات أو ما هو بحكم المشتقّ ، وذلك لأنّ الأمور العامّة هي التي تكون قابلة للحمل على موضوعاتها ، والمحمولات التي تكون كذلك هي المشتقّات كالواجب والممكن أو ما هو بحكم المشتقّ كالوجوب والإمكان ؛ فإنّهما وإن لم يكونا من المشتقّات ولكنّهما بحكم المشتقّ لاشتمالهما عليه ، فإنّ معنى الواجب والممكن متضمّن في الوجوب والإمكان ، والكمُّ والكيف ونحوهما ليست من المشتقّات ولا هي بحكم المشتقّ ، فإنّ الكمّ والكيف من الأعراض والأوصاف المحضة التي لا تتضمّن وجود ذات ثبت لها الوصف أو ما هو بقوّة ذلك ، إذن لا يُبحث في الفلسفة عن أحكام الكمّ وأحواله وأقسامه الذي هو موضوع الرياضيّات ، وإنّما يُبحث في الفلسفة عن الذات التي ثبت لها الكمّ ، فالكمّ والكيف لا يُبحث عنهما في الفلسفة وإنّما يُبحث فيها عن

319

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست