responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 247


المبدأ الفاعلي ، والبحث فيه هو ما يسمّى بالإلهيّات بالمعنى الأخصّ ، وصدر المتألّهين قدّم هذا القسم من المسائل في عبارته على سائر الأقسام لشرافة موضوعها ، وإلاّ فإنّها متأخّرة في البحث عن مسائل الإلهيّات بالمعنى الأعمّ بقسميها ، كما هو الملاحظ في ترتيب أبواب كتابه « الأسفار » .
ثم إن هذه الأقسام الثلاثة لمسائل الفلسفة ليست ناتجة عن قسمة عقلية دائرة بين النفي والإثبات ، كما نبّه على ذلك العلامة الطباطبائي في حاشيته على الأسفار ، حيث قال : « هذا الذي ذكره من أقسام البحث تبعاً لما ذكره من قبل ، مبتنٍ على قسمة غير دائرة بين النفي والإثبات ، لا أنّه يشير إلى لمّ البحث وسببه القريب » [1] فتلك الأقسام الثلاثة مُبتنية على استقراء ناقص لمسائل الفلسفة .
أضواء على النصّ 1 - قوله « قدس سره » : ( في موضوعيّته للعلم الإلهي . . . ) .
هذا هو عنوان الفصل الأوّل ، ويبدأ الكلام في هذا الفصل من قوله « قدس سره » : اعلم أنّ الإنسان . . .
ومراد المصنّف من « العلم الإلهي » هو العلم المدوَّن لا المَلَكة .
2 - قوله « قدس سره » : ( الإنسان قد ينعت بأنّه واحد أو كثير ) .
لا بدّ أن يُلتفت إلى أنّ المراد من الكثرة هنا هي الكثرة العارضة للموجود بما هو موجود ، وليس المراد من الكثرة ما يعرض العدد الذي هو أحد أقسام الرياضيّات ، فإنّ العدد باعتباره كمّاً منفصلاً قد تعرضه الكثرة فتكون من أقسامه ، وهي من هذه الحيثيّة خارجة عن المسائل الفلسفيّة [2] .



[1] الحكمة المتعالية ، مصدر سابق : ج 1 ص 24 ، الحاشية رقم : ( 3 ) .
[2] هذا بحسب ما هو المشهور من تعريف الكلّي الفلسفي ، ولكن سيأتي في مطلع الجزء الثاني من الأسفار بيان التعريف الصحيح الذي ينسجم مع طبيعة المباحث الفلسفية .

247

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست