responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 188


والنقل والشهود - لردم تلك الفجوة الواقعة بين الحكماء والعرفاء ، فحاول صدر المتألّهين تقريب المباني ، وذلك من خلال اعتماده العقل والنقل والشهود في مقام الوصول إلى الحقائق وفي مقام إيصالها إلى الآخرين أيضاً .
المبحث الأوّل : مطابقة كتاب الأسفار للأسفار العملية الأربعة حاول جملة من الحكماء الإلهيين تصوير تلك الأسفار والمواقف - التي يمرّ بها العارف عملياً - عقلياً ، ولعلّ خير من فعل ذلك هو الحكيم الإلهي صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي ( في كتابه « الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة » إذ حاول ترتيب الأبحاث الحكمية النظرية وفق مراحل السير السلوكي والأسفار العملية للعرفاء ، وهذا يعني تقسيم الكتاب على أربعة أقسام كلّ قسم يُمثّل سيراً علمياً نظرياً صورياً بإزاء ما للعارف من سير عمليّ .
وبذلك يكون الكتاب قد تكفّل ببيان السفر العلمي الذي يمرّ بأربع مراحل في قبال السفر العملي الذي يمرّ بأربعة أسفار أيضاً .
نعم ، هذا ما أراده المصنّف ( في كتابه القيّم ، ولكنّه عندما جاء إلى ترتيب أبحاثه لم يُنظّم ما كتبه في الأسفار مع ما أراده أن يكون بإزاء ما للعارف من سير عمليّ ؛ ولذا يجد الباحث المتخصّص مقداراً واضحاً من التداخل في الأبحاث ، ويجدُ - أحياناً - تهافتاً في ترتيب وبيان الفصول والمسالك ، ففي الجزء الأوّل يقول : « السفر الأول : وهو من الخلق إلى الحقّ في النظر إلى طبيعة الوجود وعوارضه الذاتية ، وفيه مسالك : المسلك الأوّل . . . » [1] . ثمّ يشرع ببيان المسلك الأوّل ولكن دون أن تجد بعد ذلك مسلكاً ثانياً



[1] الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة ، مصدر سابق : ج 1 ص 20 .

188

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست