responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 119


لأحد هذين التيارين . أمّا أرسطو فهو الممثل للتيّار الآخر ، وقد وُجد أتباع لكلّ واحد من هذين المذهبين في كلّ مرحلة تاريخية لاحقة ، وعُرف هذان المذهبان الفلسفيان في أوساط المسلمين باسم « مذهب الإشراقيين » و « مذهب المشّائين » . واستمرّت المشاجرات الفلسفية بين هذين الاتّجاهين فترة تزيد على الألفين من الأعوام بين اليونانيين ثمّ في الإسكندرية وبعد ذلك بين المسلمين ، ثمّ بين الأوربيين في القرون الوسطى .
وقد وضع صدر المتألّهين نهاية حاسمة لهذا النزاع الطويل بالأساس الجديد الذي شاده في فلسفته ، ومنذ هذا الزمن فما بعد لم يعد معنى لوقوف أحد هذين الاتّجاهين في مقابل الآخر ، وقد لاحظ كلّ من جاء بعده واطّلع على فلسفته ، أنّ النزاع الذي امتدّ لألفي عام بين المشّائين والإشراقيين قد حُسم على يد هذا الفيلسوف العظيم » [1] .
هذا هو المنهج الذي اتّبعه صدر المتألّهين في المقام الثاني من البحث ، وهو الاعتماد على القواعد العقلية لتأسيس منظومة فلسفية - هي أثرى وأعظم الفلسفات التي عرفها الفكر البشري تكون قادرة على إثبات كلّ تلك المعطيات التي انتهى إليها من خلال العناصر الأساسية التي تكوّنت منها رؤيته عن الكون والوجود عبر الدليل العقلي .
10 - التقويم الخاصّ يبقى تساؤل أخير ، هو : هل كان التوفيق حليفاً للشيرازي في المقامين السابقين ؟ أعني بذلك : هل استطاع الشيرازي أن يحقّق ما عجزت عنه المدارس السابقة عليه في إعطاء رؤية كونية كاملة منسجمة عن « العالم » و « الله »



[1] أسس الفلسفة والمذهب الواقعي ، العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ، تعليق : الشهيد مرتضى مطهّري ، تعريب : محمد عبد المنعم الخاقاني ، دار التعارف للمطبوعات : ج 1 ص 13 .

119

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست