نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 313
الأرض كلها مسجدا له ولامته وترابها طهورا ، واندرجت في احكام رسالته رسالة من مضى من الرسل ومن بقي منهم كعيسى والياس عليهما السلام ، وكذلك الامر في نبوته التي يدخل فيها الخضر [1] عليه السلام ، هذا وان اختلف قوم محجوبون في الاعتراف بنبوة الخضر عليه السلام ، فان أكابر المحققين لا خلاف بينهم في ذلك . 15 / 27 واما سر انشقاق القمر له وظهوره بصورة التصرف فيه فهو : ان فلك القمر وان كان اصغر الأفلاك من حيث الجرم ، فإنه اجمعها من حيث الحكم [2] ، لان فيه يجتمع [3] قوى سائر السموات وتوجهات الملائكة ثم ينبث [4] منه ويتوزع على هذا العالم واهله ، ولهذا كانت هذه السماء سماء الخلافة فظهر لأولي الأبصار حال اطلاعهم على سر انشقاق [5] القمر سر جمعية نبينا صلى الله عليه وسلم وختميته ، لأنه لما كان آخر الرسل واجمعهم تصرف في آخر الأفلاك واجمعها للقوى والخواص العلوية وتصرف في هذا العالم واعطى مفاتيح خزائن الأرض والسماء - كما أخبر بذلك قبل موته بخمسة ايام - فزاد على كل من اعطى التصرف في شيء من [6] هذا العالم على تعيين [7] باطلاق التصرف دون غيره . 16 / 27 وكمالاته الدالة على جمعيته كثيرة ، وأعظمها المستور في هذا العالم والمنكشف في الآخرة ، كما [8] أشار اليه في حديث القيامة في فتحه باب الشفاعة وقوله ايضا : فأقوم عن يمين العرش عند ربى في مقام لا يقوم فيه احد من العالمين غيرى وقوله : انا سيد الناس [9] يوم القيامة ، وذكره تفصيل ذلك . 17 / 27 ومن المتفق عليه شرعا وعقلا وكشفا : ان كل كمال لم يحصل الإنسان [10] في هذه النشأة وهذه الدار فإنه لا يحصل له ذلك بعد الموت في الدار الآخرة [11] ، فهذه الكلمات [12] المشار إليها كلها كانت حاصلة له هنا ، كتمها لما
[1] . ايضا الخضر : س ، م ، ج . [2] . من الحكم : ج . [3] . تجمع : س ، م . [4] . نبث ، اى : نبش واخرج ، ينبث ، اى : يظهر . [5] . اشقاق : د . [6] . التصرف من : س ، م . [7] . تعين : م ، س التعيين : ج . [8] ما . ج . [9] . ولد آدم : ج . [10] . للإنسان : ج . [11] . في الآخرة : ج . [12] . الكمالات : ج .
313
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 313