نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 314
يقتضيه حكم هذه المواطن [1] الذي هو عالم الستر [2] ويظهر في الآخرة * ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ ) * [ الطارق / 9 ] فإنه عالم الكشف وزمان المباهاة . 18 / 27 ومن جملة ما اختص به كمال الخلة الخارقة كل حجاب ولها درجة المحبوبية ، فان الخلة لها مرتبتان ، غاية إحداهما كمال المجاورة مع بقاء الحجاب المعبر عنها بقولهم : < شعر > وتخللت مسلك الروح منى وبذا سمى الخليل خليلا < / شعر > 19 / 27 وقد أخبرنا بالفرق بين مرتبتى الخلة بقوله صلى الله عليه وسلم في الادعية [3] المستجابة المذكورة في حديث الإسراء - حال تردده بين موسى وربه في طلب التخفيف من الصلاة [4] ومراجعته ربه ثلاث مرات - وقول الحق له آخرا [5] : ولك بكل ردة رددتكها [6] مسألة تسألنيها يوم القيامة ، ودعائه لامته في الدعوتين ، وقوله صلى الله عليه وسلم : وأخرت الثالثة يوم يلجأ الخلائق [7] فيه الى حتى إبراهيم [8] ، ولا شك ان [9] من يلتجأ اليه اعظم منزلة من الملتجئ المحتاج فثبت بذلك وغيره رجحان مقامه على مقام الخليل عليه السلام . 20 / 27 وايضا : فقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم : ان الخلائق [10] إذا التجئوا [11] يوم القيامة الى إبراهيم ويقولون له [12] : أنت خليل الله اشفع لنا ، انه يقول لهم : انما كنت خليلا من وراء وراء ، فنبه ان خلته من وراء حجاب باق ، ولما ثبت [13] رجحان نبينا صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء عليهم السلام بما ذكرناه وبما سكتنا عنه وبما أخبرنا قبل موته بخمسة ايام ان الله قد اتخذه خليلا ، علمنا ان هذه الخلة ليست كتلك - لثبوت رجحانه على كافة الرسل - . [14] 21 / 27 ولما كان [15] خلة الخليل من وراء حجاب ، لزم ان يكون هذه
[1] . حكمه هذا الموطن : ج . [2] . السر : س ، م . [3] . ادعيته : ج . [4] . الصلوات : ج . [5] . اخرى : س ، م . [6] ردتكها : س . [7] . الخلق : ج . [8] . الخلائق الى اخى إبراهيم : س ، م . [9] . اى : س ، م . [10] . الخلق : د ، ج . [11] . الخلق إذا التمثوا : س ، م . [12] . يقولون أنت : س ، م . [13] . يثبت : س ، م ، د . [14] . ولقد وضحناه هذا الحديث في فك ختم الفص الابراهيمى ، فمن أراد فليراجع هناك . [15] . كانت : س ، م .
314
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 314