responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 312


الماء والعسل والخمر مظاهر علوم الوهب ، وتأييد كشفهم واتفاقهم من حيث الظاهر بالاخبارات [1] النبوية الصحيحة والآثار الثابتة الأسانيد [2] المتكررة الذكر في السنن وفي تعبير الرؤيا وفي احاديث الحوض والاسرار وغير ذلك - مع التجارب المتكررة المذكورة [3] في الوقائع - .
13 / 27 وإذا تقرر هذا فاعلم : ان مبدأ حكم الله في خلقه وموجب ارتباطهم به ومشرع تعلقه بهم انما هو علمه الأزلي الذاتي المتعينة صور المعلومات فيه ازلا وابدا على وتيرة واحدة ، وانه السبب الأول في ايجاد ما أوجده الله ، وقضائه [4] سبحانه وقدره تابعان لعلمه ، فتعلق علمه بالمعلومات ثابت بحسب ما يقتضيه حقائقها ، لان تعلق كل علم بكل معلوم تابع للمعلوم - كما سبقت الإشارة اليه غير مرة - ولما كانت المبدئية في الحكم على الخلق والتعلق بهم انما تثبت بالعلم وكان الماء مظهرا للعلم ، لزم من حيث كمال الحكمة الإلهية ان يكون اول آية [5] المرسلين الآتى بصورة حكم الحق في خلقه بموجب علمه الماء . فهذا سر آية نوح عليه السلام .
14 / 27 ولما كانت صفة الكلام صورة من صور العلم و [6] نسبة من نسبه وحصة منه [7] ، كيف قلت وهي « كن » وبها [8] انفتح باب تأثير الحق في الخلق ، فظهرت الموجودات من العلم الى [9] العين على اختلاف أجناسها وأنواعها واشخاصها واستمرار آثارها - دنيا وآخرة - كانت آية نبينا صلى الله عليه وسلم الكلام ، وكما عم حكم الكلام كل ما قدر الله تعالى وجوده من المعلومات في هذا العالم وحده بقوله للقلم الأعلى [10] : اكتب علمى في خلقى الى يوم القيامة ، كذلك عم حكم شريعته جميع الخلق والشرائع واتصل بالاخرة ، بخلاف غيره من الأنبياء ، فان رسالاتهم وشرائعهم جزئية مقيدة متناهية الحكم ، ولعموم حكم شريعته جعلت



[1] . من إخبارات : س ، م .
[2] . والأسانيد : س ، م .
[3] . المذكور : س ، م ، د .
[4] . آيته ضناته : س ، م ، د .
[5] . آية اول : س ، م اول المرسلين : ج .
[6] . او : ج .
[7] . نسبته وحصته : س ، م ، د .
[8] قلت وبها : ج .
[9] . في : س ، م .
[10] . الأعلى الأعلى : س ، م .

312

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست