نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 279
5 / 17 ثم نقول : فما برحت احكام الخلافة من حيثها ومن حيث مرتبة المستخلف يزداد ظهورا وانبساطا - كالوجود - حتى انتهى الامر الى داود عليه السلام ، فتم بوجوده مرتبة الخلافة وانبسطت أحكامها في الوجود بحسب درجات الأكملية بعد استيفاء ما هو شرط في حصول مقام الكمال ، وكمل انبساط الاحكام والصفات المذكورة بابنه سليمان ، وقد ورد التنبيه على ذلك في القرآن الكريم ، اعنى ثبوت الاشتراك بينهما في الحكم والعلم وغير ذلك على ما ذكر [1] في اول الفص ، فلينظر هناك ، فاشار سبحانه الى ما منحه ومنح ابنه مما زادا به [2] على من تقدمهما من الخلفاء من العلم وانبساط احكام الخلافة ونفوذها وعموم التأثير في الخلق . 6 / 17 ومن جملة ما رجحت به خلافة داود على خلافة آدم : ان حظه [3] من الأسماء على ما صرح به كان علمه [4] بها واما داود : فتحقق بها علما وحالا وعملا ، فاما علما : فقد سبقت الإشارة الى ذلك ، مع انه لا يخفى على الألباء ان [5] اعظم الشروط في التحقق بمرتبة الخلافة وأولها وأولاها هو العلم . واما تحققه من حيث العمل : فاخبار النبي صلى الله عليه وسلم عنه انه كان اعبد اهل الأرض . واما تحققه بها ، اعنى بالأسماء حالا : فكون الحق سبحانه قدر له تزويج تسعة وتسعين زوجة [6] ، ضرب مثال الأسماء الحسنى [7] ، ولما أراد ان يتم عند [8] المائة ، مع ان المتمم للمائة هو الاسم [9] الله باعتبار دلالته على الذات والمرتبة [10] . 7 / 17 وذلك لما رأى من قوة قابليته لكل ما يشتمل عليه الحضرة ، فان من شأن الكمل ان كل ما هو متعذر الحصول لاحد [11] من الحق ، هو عندهم بالنسبة [12] الى كمال قابليتهم غير متعذر ولا مستحيل ، الى ان يخبرهم الحق باخبار
[1] . ذلك مما ذكر : ج . [2] . زادوا : س ، م زاد به : ج . [3] . حظ آدم : ج . [4] . عمله : م . [5] وان : س ، م ، د . [6] . درجة : م . [7] . الإحصاء : س ، م ، د ، ج . [8] . عنده : س ، م ، د يتمم عنده : ج . [9] . الاسم : س ، م . [10] . وعلى المرتبة : ج . [11] . وصول الاخذ : س ، م . [12] . وبالنسبة : ج .
279
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 279