responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 278


قال : فص حكمة وجودية في كلمة داودية ، فكأنه [1] أشار الى شيء مما أوضحته من سر الوجود وسيره في درجات ظهوره وكونه عين الرحمة التي وسعت كل شيء .
3 / 17 فأقول : قد بينا ان الرحمة ذاتية وصفاتية وان لكل [2] منهما حكما عاما وخاصا ، وذكرنا حكم [3] العام الخصيص بالرحمة [4] العامة واختصاصه بسليمان وما يتعلق بذلك كله مع زوائد شتى .
4 / 17 فاعلم ان الحكم الخاص - المضاف الى الرحمة العامة الصفاتية - من الخلافة الإلهية ، فظهرت أحكامها في المراتب الوجودية بالتدريج بحسب مظاهر حقيقة [5] الانسانية الكمالية الإلهية ، المنتهى كمال ظهورها الى الصورة الادمية التي هي اكمل مظاهرها ، ولما كانت مظاهر المتقدمة على الصورة الادمية غير مستعدة لان يظهر [6] بها وفيها الحقيقة الانسانية ظهورا تاما ، كان ظهور احكام مرتبتها [7] المعبر عنها بالالوهية [8] هناك وبالخلافة هنا ايضا كذلك ، ولا [9] تم ظهورها بآدم عليه السلام ، صار لها ظهور وسير وبسط آخر في عرصة العرض [10] الإنساني ، ولهذا اشترت في الفص السليماني الى ما معناه [11] : ان بروز الوجود وأحكامه من الغيب الى الشهادة كان بالتدريج حتى انتهى الامر الى النوع الإنساني ، فصار ذلك الظهور على وجه آخر مخصوص ، ثم لم يزل يظهر الامر بسير آخر في مراتب الاعتدال التي يتضمنها عرض النوع الإنساني ، فان الخلافة لم تبسط [12] حكمها تاما [13] بآدم - لقلة وجود المستخلفين عليهم - فلم يكن ثمة [14] من ينبسط عليه احكام مرتبته [15] الا طائفة يسيرة من ذريته ، ولهذا لم يتضمن خلافته مرتبة الرسالة ، بل بقيت فيه بالقوة وفيما خلف من ذراريه والمتناسلين منهم بعده الى زمان نوح عليه السلام الذي هو اول المرسلين .



[1] . وكأنه : ج .
[2] . كل : د .
[3] . الحكم : د ، ج .
[4] . الرحمة : س ، م ، د .
[5] . الحقيقة : د ، ج .
[6] لا يظهر : س ، م ، د .
[7] . مراتبها : م .
[8] . بالالوهة : ج .
[9] . ولما : ج .
[10] . الأرض : س ، م .
[11] . الى معناه : س ، م .
[12] . لم ينبسط : ج .
[13] . تماما : س ، م ، د ، ج .
[14] . ثم : س ، م .
[15] . مرتبة : س ، م .

278

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست