responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 267


يعرف ان فك له ختام ما ذكرت [1] في هذا الفص لم كان عيسى عليه السلام روح الله والى اى اسم ينضاف من [2] الأسماء التي يشتمل عليها الاسم [3] الله ، وساكشف القناع عن بقية اسرار أحواله الكلية ان شاء الله تعالى لتعرف بتوفيق الله وإرشاده من ذلك سر ختميته وسر كونه آخر الأولياء ما [4] حظه من الجمعية الكبرى الخصيصة بالحقيقة الانسانية الإلهية الكمالية [5] المنبه عليها من قبل وأنبه على الحكمة التي يتضمنها نزوله ودخوله في دائرة الشريعة [6] المحمدية وانصباغ ما يوحى به اليه حالتئذ بحكمها وصفاتها ، وتعرف من لوازم هذه الأحوال المذكورة من اسرار شئونه [7] وأحكامه زوائد أخر ، يتضمنها التنبيهات المذكورة .
13 / 15 فأقول بعون الله وتوفيقه وتأييده : واما [8] سر ختميته عليه السلام فثابتة من وجهين : أحدهما من جهة ما تضمنه الإشارة الإلهية بقوله [9] تعالى : * ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ الله كَمَثَلِ آدَمَ ) * [ آل عمران / 59 ] فآدم عليه السلام اول مظهر بصورة الجمعية الحقيقة الانسانية الإلهية التي بها ختم الحق مراتب الإيجاد ، وعيسى عليه السلام ظهر بصفة روح تلك الجمعية لا صورتها ، فان صورته عرضية ومرتبتها مثالية ، فمماثلة عيسى لادم عليهما السلام ثابتة من حيث الجمعية والختمية [10] ولهذا عرف الحق سبحانه آدم في الآية انه [11] : * ( خَلَقَه من تُرابٍ ) * [ آل عمران / 59 ] ليعلم ان المماثلة بين عيسى وآدم ليست من حيث المادة والخلقة [12] ، بل من [13] وجوه اخرى ، كالذي نبهتك عليه من [14] شأن الجمعية والختمية وغيرهما [15] .
14 / 15 ولما كانت روحية عيسى كلية عامة الحكم بالنسبة الى صورة الكون وأضافها الحق الى نفسه لا بطريق التبعيض ، بل بطريق التشريف [16] ، مع ما علم ان للروح بالنسبة الى الصورة في التعين [17] والظهور مرتبة الاخرية ، و



[1] . ذكرته : ج .
[2] . اسم من : م .
[3] . تشمل عليها اسم : س ، م .
[4] . وما : ج .
[5] . الانسانية الكمالية : ج .
[6] . الشريفة : س ، م ، د .
[7] . شئونها : ج .
[8] . اما : ج .
[9] . في قوله : ج .
[10] . الحقية : م الحتمية : س .
[11] . آدم انه : ج .
[12] . مادة الخلقة : ج .
[13] . بل هي من : س ، م ، ج .
[14] . نبهتك من : م .
[15] . غيرها : س ، م .
[16] . التبعيض والتشريف : ج .
[17] . الصورة بالنسبة الى التعين : س ، م .

267

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست