نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 265
إسم الكتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص ( عدد الصفحات : 142)
فيه بين كل موجود وبين ربه بالوجه الخاص ، غير ان باب هذا الوجه مسدود عن اكثر الخلق من حيثهم : وقد نبه على ذلك النبي [1] صلى الله عليه وسلم في غير ما موضع من إشاراته ، فإنه كان يروى أحيانا عن جبرئيل ، وجبرئيل عن ميكائيل وميكائيل عن اسرافيل واسرافيل عن الله تعالى ، وكان يروى أحيانا عن جبرئيل عن الله وكان يروى أحيانا عن الله تعالى - دون واسطة جبرئيل - ويقول : قال لي ربى [2] ، ويقول ايضا : لي مع الله وقت [3] لا يسعني فيه غير ربى ، ويقول : أتاني ربى ، ونحو ذلك . 5 / 15 وإذا [4] وضح هذا الأصل وما تقدم ذكره فاعلم : ان جبرئيل وميكائيل وغيرهما - ما عدا القلم الأعلى - يأخذون عن الله بواسطة وبغير [5] واسطة ، وكذلك الأكابر من الأنبياء والأولياء . ومن جملة ما اخذه جبرئيل عن الله بلا واسطة الكلمة الإلهية العيسوية التي ألقاها الى [6] مريم ، وتلك الكلمة متحصلة من الحروف التي كان اجتماعها سببا لوجود الأرواح وهي ثمانية حروف وتاسعها التجلي النفسي [7] الساري في كل موجود والموجب لظهور السر الإلهي المتعين بعيسى عليه السلام ، وفيه هو معنويات تلك الحروف وانها عبارة عن [8] جملة احكام [9] الوجوب التي هي آثار الأسماء الذاتية وتوجهاتها بتجلى الحق من حيث هي في مرتبة الالوهية [10] ، وتعين ثمانية قابليات في المؤثر فيه - هو تاسعها - . 6 / 15 فتلك ثمانية عشر ومظاهرها من الحروف هذا [11] الترتيب : الباء والجيم والدال والهاء والواو والحاء والطاء والياء والكاف والميم والفاء والقاف والراء والتاء والثاء والخاء والسين والظاء ، وسبب اختلاف وجود الأرواح وأحوالهم هو بحسب مرتبة [12] التي يقع فيها [13] الاجتماع بين توجهات الحقائق المذكورة وما يقابلها من قابليات حقائق الأعيان المؤثر فيها .
[1] . نبه النبي صلى اللَّه . . . عن ذلك : ج . [2] . قال ربى : س ، م . [3] : لي وقت : ج . [4] . ربى وإذا : س ، م . [5] وغير : م . [6] . الإلهية التي القى الى : س ، م . [7] . النفس : ج . [8] . من : س ، م . [9] جملة من احكام : ج . [10] . الالوهة : ج . [11] . بهذا : ج . [12] . المرتبة : س ، م ، ج . [13] . فيه : س ، م .
265
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 265