نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 252
أقطار البدن انما ينتفع به البدن إذا أخذ كل عضو منه ما [1] يحتاج اليه من غير زيادة ولا نقصان ، وكذلك الغذاء ، والكيل [2] نظيره توزيع [3] الغذاء ، والميزان نظيره المدد النفساني . 14 / 12 وإذا فهمت ما أشرت اليه تعديت منه معتبرا ذلك ومستقربا له في صورة العالم ، وحينئذ تفهم مراد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله : بالعدل قامت السموات والأرض ، وقوله [4] ايضا في وصف الحق : بيده الميزان يخفض [5] القسط ويرفعه . وتعرف [6] ايضا - ان نور الله فهمك - معنى قوله تعالى : * ( إِنَّ الله يُمْسِكُ السَّماواتِ والأَرْضَ أَنْ تَزُولا ) * [ فاطر / 41 ] وسر قوله تعالى : * ( وأَوْحى في كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها ) * [ فصلت / 12 ] فتنبه ترشدوا قنع . فلسان هذا المقام طلق ذو بسط [7] عظيم لا تحمل [8] هذا المختصر تفصيله ، والله الهادي . 15 / 12 واما سر [9] الاخر من السرين فتختص بسعة القلب ونسبه [10] من الرحمة التي وسعت كل شيء وتشعبت مائة شعبة - كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك عنها - وسأشير الى طرف منه واختم به الكلام على هذا الفص ان شاء الله تعالى [11] . 16 / 12 فأقول : اعظم الأشياء الموصوفة بالسعة من جانب الحق : الرحمة والقلب الإنساني والعلم ، فإنه قال في سعة الرحمة : * ( ورَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) * [ الأعراف / 155 ] وقال في الرحمة والعلم معا بلسان الملائكة : * ( رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وعِلْماً ) * [ غافر / 7 ] فقال [12] في سعة القلب الإنساني : ما وسعني ارضى ولا سمائى ووسعني قلب عبدى المؤمن [13] . . . الحديث . ولا شك [14] ان بين سعة كل
[1] . عضو ما : س ، م . [2] . والمكيل : س ، م . [3] . توضيع : س ، م . [4] . السموات وقوله : ج . [5] يحفظ : س ، م . [6] . وترفع : س ، م . [7] . وبسط : س ، م ، ذا بسط : ج . [8] . لا يحتمل : ج . [9] السر : ج . [10] . نسبته : س ، م ، ج . [11] . هذا : س ، م . [12] . وقال : ج . [13] . الذي وسع الواسع العليم الرحيم لا اوسع منه في الوجود طردا ولا اوسع ممن لا يسعه غير ربه عكسا ولا يضيق حواصل العقول الأسر هذا الطرد والعكس ، واما سعة الرحمة الذاتية والعلمية : فتقبلها ايمانا وتسليما ، إذا سلمنا العناية الجودية ( الحاشية ) . [14] . المؤمن ولا شك : ج .
252
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 252