responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 249


لهذا نبه ايضا صلى الله عليه وسلم [1] على ما ذكرنا بقوله : لا تقوم الساعة وفي الأرض من يقول : الله ، الله . واكده بالتكرير يريد : وفي الأرض من يقول الله قولا حقيقيا ، إذ لو أراد من يقول كلمة « الله » لم يؤكد بالتكرار ، ولا شك انه لا يذكر الله ذكرا حقيقيا وخصوصا بهذا الاسم الجامع الأعظم المنعوت بجميع الأسماء ، الا الذين يعرفون [2] الحق المعرفة التامة ، وأتم الخلق معرفة باللَّه في كل عصر خليفة الله ، وهو كامل [3] ذلك العصر ، فكأنه يقول : لا يقوم الساعة وفي الأرض انسان كامل وهو المشار اليه [4] انه [5] العمد المعنوي الماسك ، وان شئت فقل الممسوك لأجله . فإذا انتقل انشقت السماء وكورت الشمس وانكدرت النجوم وانتثرت [6] ، وسيرت الجبال وزلزلت الأرض وجاءت القيامة ، ولو لا ثبوته من حيث مظهريته في الجنة التي محلها الكرسي والعرش المجيد لكان الحال فيهما كالحال في الأرض والسموات .
6 / 12 وانما جدت [7] ثبوته من حيث مظهريته من أجل ما اطلعنى الله عليه من ان الجنة لاتسع إنسانا كاملا ، وانما يكون منه في الجنة ما يناسب الجنة وفي كل عالم ما يناسب ذلك العالم وما يستدعيه ذلك العالم من الحق من حيث ما في ذلك العالم من الإنسان .
7 / 12 بل أقول : ولو خلت [8] جهنم منه لم تبق ، وبه امتلأت واليه الإشارة بقدم الجبار المذكور في الحديث عند قوله صلى الله عليه وسلم : ان جهنم لا تزال تقول : * ( هَلْ من مَزِيدٍ ) * [ ق / 30 ] حتى يضع الجبار فيها قدمه ، فإذا وضع الجبار فيها قدمه ينزوى بعضها الى بعض وتقول : قط قط ، اى : حسبى حسبى .
8 / 12 وأخبرت من جانب الحق ان القدم الموضوع في جهنم هو الباقي في هذا العالم من صور الكمل مما [9] لم يصحبهم في النشأة الجنانية ، وكنى



[1] . نبه عليه السلام : ج .
[2] . يعرف : س ، م ، د الا الذي يعرف : ج .
[3] . الكامل : ج .
[4] مشار اليه : س ، م .
[5] . بانه : ج .
[6] . انتشرت : س ، م ، د .
[7] . قيدت : س ، م ، د ، ج .
[8] ولدخلت : م ، د .
[9] . صورة الكمل بما : س ، م .

249

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست