نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 248
التامة الخلقة ، فكذلك هو الامر في مطلق صورة العالم علوا وسفلا ، وهذا اصل كبير ثابت شرعا وكشفا وعقلا ، وقد نبه النبي [1] صلى الله عليه وسلم على ذلك غير مرة بالسنة مختلفة من جملتها قوله صلى الله عليه وسلم : ان في الجسد لمضغة [2] إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ، الا وهي القلب . 3 / 12 واما في مطلق صورة العالم : فقلب العالم العلوي الظاهر الشمس ، فإنها محلها قلب الأفلاك ومنها ينتشر [3] المدد النوري ويتصل بالكواكب كلها ، هذا وان خالف بعضهم في ذلك من بعض الوجوه فخلافه لا يقدح في ما ذكرنا . 4 / 12 واما قلب جملة الصور الوجودية : فالإنسان الكامل الحقيقي برزخ بين الوجوب [4] والإمكان ، والمراة الجامعة للذات والمرتبة من [5] صفات القدم وأحكامه ، وكذلك الحدثان ، ولهذا جعل محل خلافته الأرض التي هي مركز الدائرة الوجودية ، ولمقامها المعنوي المحجوب الان بصورتها ، رتبة المبدئية في انبعاث النفس الرحمانى لتكوين النشأة الكلية الوجودية ، فناسب [6] من هذا الوجه الإنسان الحقيقي النازل فيها بالخلافة ، لأنه [7] الأول بالرتبة والمنزلة وان كان أخر [8] بالصورة ، فهو الواسطة بين الحق والخلق وبه ومن مرتبته يصل فيض الحق والمدد [9] الذي هو سبب بقاء ما سوى الله [10] الى العالم كله علوا وسفلا ، ولولاه من حيث برزخيته [11] التي لا يغاير الطرفين ، لم يقبل شيء من العالم المدد الإلهي الوحدانى لعدم المناسبة والارتباط ولم يصل اليه ، وكان يعنى [12] وانه عمد السموات . 5 / 12 ولهذا السر برحلته [13] من مركز الأرض التي هي صورة حضرة الجمع وأحديته ومنزل خلافته الإلهية الى الكرسي الكريم والعرش المجيد المحيطين بالسموات والأرض ينخرم نظامها ، فيبدل الأرض [14] والسموات و
[1] . نبه صلى اللَّه . . . : ج . [2] . مضغة : ج . [3] . ينشر : س ، م . [4] . برزخ الوجوب : ج . [5] . بالذات والمرتبة بين : ج . [6] . فناسبت : ج . [7] . لأنها : م . [8] . اخرا : س ، م ، ج ، د . [9] . المفرد : ج . [10] . الحق : ج . [11] . برزخية : م . [12] . يغنى : س ، م نعنى : د . [13] . برحيله : ج . [14] . الأرض غير الأرض : س ، م ، ج .
248
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 248