نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 222
وهذا السر هو مفتاح [1] سر القضاء والقدر [2] ايضا . فاعلم ذلك . 9 / 8 فهذا اصل المجازاة بالموافق [3] ، واما اصل المجازاة بما لا يوافق : فذلك راجع الى القيود والتغير العارض للتجلى الوجودي من القوابل وحسن المواتاة لما يراد من القابل [4] وعدمه ، فالتكليفات من مقابلة [5] تلك التقيدات الغير المرضية ، ففي اى قابل تقل [6] القيود والتغيرات في التجلي المقبول وظهرت فيه مواتاة مرضية ، كان تكليفه اقل وكان ما لا مندوحة عنه من التقيدات مما هو ضرورى الوقوع معفوا عنه ومغفورا لصاحبه ومستهلك الحكم في [7] جنب باقى الصفات والاحكام التي ظهر [8] القابل بها على الوجه المراد . 10 / 8 فافهم هذا فإنه من اغمض العلوم ، ومن علم سره علم [9] سر الوجوب والتكليف وسر الاباحة والتقييد المسمى بالمحرم والحلال المطلق ، والعفو والمغفرة ، وسبب الشقاء والسعادة والرضاء الحق [10] وسخطه وسر عدم تكليف الصغار من الأناسي وعدم تكليف الحيوانات ، وان ذلك راجع كما بينا الى المطاوعة الذاتية والانقياد بالطبع والظهور بما أريد منه ، بخلاف الإنسان ، فإنه ادعى بحاله من حيث قابليته [11] الصورة الانسانية ان يكون مرآة [12] لحقيقتها تماما ، بحيث يظهر [13] أحكامها بالفعل ، فقوبل بالامتحان مقابلة ذاتية بموازنة حقيقة عدلية [14] كما سبقت الإشارة اليه وكما أخبر الله سبحانه عن ذلك بلسان بعض المقامات التي يشتمل عليها الحقيقة الانسانية وهو قوله تعالى : * ( الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وهُمْ لا يُفْتَنُونَ . . . ) * الى أخر الاية والى قوله : * ( ولَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ ) * [ العنكبوت / 1 - 3 ] . 11 / 8 ويعلم من هذا الفصل ايضا سر الرحمة العامة الذاتية والفيض
[1] . هو ايضا انفتاح : س ، م . [2] . الاقدار : ج . [3] . بالمواقف : م . [4] . القوابل : س ، م . [5] . في معالم : ج . [6] . تقبل : ج . [7] . مستهلك في : س ، م . [8] . ظهرت : ج . [9] . ومن علمه : ج . [10] . ورضاء الحق : س ، م ، ج . [11] . قابلية : ن ، س ، ج . [12] . الانسانية انه مرآة : س ، م . [13] . يظهر به : ج . [14] . عقلية : س .
222
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 222