نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 221
ومعرفته من اجلّ المعارف ، والإرادي يظهر على وجه يظن ان فيه مزيدا على الموازنة ، وليس الامر كذلك . 6 / 8 وتدبير الدين ايضا على وجهين : أحدهما سياسة [1] المتضمنة حفظ مصلحة العالم [2] في الحالة الراهنة [3] عموما وخصوصا ، واليه الإشارة بقولى : عاجلا والتدبير الاخر هو النظر في امر المعاد وعواقب الأمور . 7 / 8 وإذا صح [4] هذا فأقول : كل ما ذكر الشيخ رضى الله عنه من [5] اسرار الأنبياء ومحتد أحوالهم من اول الكتاب الى هنا راعى فيه التنبيه على سر اولية [6] كل مرتبة من مراتبهم ، ولقد [7] نبهنا على ذلك [8] فلا يغفل عنه المتأمل لهذا الكلام فحق لنا بعد ان نبهنا على سر الصفة الروحية واختصاصها من [9] حيث هذه الإضافة بيعقوب عليه السلام واقران ذلك بالدين ان ننبه على اصل المجازاة وبما يلائم وبما لا يلائم ومحتدها [10] . 8 / 8 فنقول : اعلم ان المجازاة [11] الاولى الكلية تعينت [12] باعتبار الرحمة العامة الايجادية التي وسعت كل شيء بمطلق قابلية الممكنات المخلوقة ، وقيامها مقام المرايا لظهور الوجود فيها ، وظهور آثاره وتنوعاته [13] ظهوراته بها ، ومن [14] حيث انها لما كانت شرطا في ظهور احكام الأسماء وتعيناتها - كما مر - عوضت بالتجلى الوجودي الذاتي الذي ظهر به [15] عينها لها ونفذ حكم بعضها في البعض ، فظهر [16] بذلك ايضا شرف بعضها على البعض بمزيد الاستعداد وقبول الوجود على وجه أتم ووضوح حجة الحق على القوابل الناقصة والموجودات الموصوفة بالشقاء ، ان ذلك لم يوجبه الحق عليها من حيث هو ، بل ذلك منها لا من سواها . والذي للحق إظهارها بالتجلى الوجودي على نحو ما علمها [17] ،
[1] . السياسة : ج . [2] . نظام العالم : ج . [3] . اى : وضع فعلى . [4] . وضح : س ، م ، د ، ج . [5] في : ج . [6] . اول : س ، م . [7] . وقد : ج . [8] . كل ذلك : ج . [9] . منها : د . [10] . محتدهما : س ، م ، د ، ج . [11] . مجازاة : ج . [12] . تعنت : م . [13] . تنوعات : ج . [14] . بها من : م ومن جهة : ج . [15] . بها : ج . [16] . وظهر : ج . [17] . عملها : م .
221
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 221