نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 220
التهمم [1] بأحوال المزاج وتدقق [2] النظر في مراعاة مصالحه - والقسم الاخر من التدبير للبدن [3] والنظر لمصالحه [4] ، وهو تدبير جامع بين الدبيرين : الروحي والطبيعي فان التدبير للبدن والنظر في مصالحه تدبير يتوقع منه البقاء على الوجه الأصلح ويتضمن ايضا بالنسبة الى بعض النفوس ان يكون هذا التدبير [5] والتهمم لطب البقاء على الوجه الأصلح مقصودا بعينه ، بمعنى انه الغاية ، بل يهتم بذلك ويراعيه لأمر أخر ومطلب اعلى منه ، وهو التخلق والتحلي والتشبه ونحو ذلك [6] كما مر . 3 / 8 ولا شك ان هذا التدبير مخالف للتدبير الأول ولتدبير [7] من لا يعتقد بقاء النفوس ولا يعتقد المعاد الروحاني والجسماني المحقق الذي جاءت به الشرائع فان من هذا شأنه يهتم من حيث نفسه تدبير [8] المزاج ومراعاته لعينه ، لا لأمر أخر ورائه [9] . 4 / 8 والسر الاخر في اقران الصفة الروحية بيعقوب عليه السلام هو ما أشرت اليه فيما قبل من ان يعقوب عليه السلام كالمظهر والمثال للفلك الأول المسمى بالعرش ، فهو اول صورة جسمية دبرها روح ، فناسب ذكر الصفة الروحية هاهنا [10] وأقرانها بيعقوب عليه السلام . 5 / 8 ثم أقول : وهكذا هو امر الدين ، فالدين دينان : عقلى وشرعي - كما ذكره الشيخ رضى الله عنه - ولكل منهما معنيان : أحدهما الطاعة والانقياد ، كما قال تعالى : * ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإِسْلامُ ) * [ آل عمران / 19 ] والانقياد والطاعة على قسمين : ظاهر وباطن ، وكل واحد من القسمين [11] ينقسم الى قسمين : انقياد وطاعة بالطبع والذات ، وانقياد وطاعة بتعمل ، والمعنى الاخر الاجزاء [12] ويترتب على ذلك من وجهين : ذاتى ايضا وارادى ، فالذاتى يكون بالعدل والموازنة
[1] . اى : التوجه . [2] . تدقيق : ج . [3] . الروح للبدن : س ، م ، ج . [4] . للمصالح هو : س ، م في مصالحه : ج . [5] . ان لا يكون هذا قيد التدبير : ج . [6] . ذاك : ج . [7] . كتدبير : ج . [8] بتدبير : ج . [9] . وراه : ج . [10] . هنا : ج . [11] . من الظاهر والباطن : ج . [12] . الجزاء : ج .
220
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 220