responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 217


26 / 7 واما سر كون هاجر مملوكة : فهو من أجل ان القلم الأعلى من حيث تقدسه عن احكام الكثرة والإمكان بحيث لا يتعقل فيه من احكام الإمكان إلا حكم واحد ، وهو كونه في نفسه ممكنا وانه من حيث ما عدا هذا الاعتبار واجب [1] باعتبار وجهه الذي يلي ربه ، بخلاف اللوح المحفوظ الذي قلنا [2] ان هاجر من وجه مظهره ، فإنه محكوم للقلم بتمليك الحق إياه حيث جعله محلا للتأثير فيه ، فصار محكوما [3] لمحكوم . فالحرية [4] للقلم مع ثبوت محكوميته لربه والمملوكية للوح فوجب ان يكون هاجر مملوكة لما ذكرناه [5] فافهم .
27 / 7 واما قول النبي صلى الله عليه وسلم : ماء زمزم لما شرب له وقوله ايضا [6] : انه طعام طعم وشفاء سقم [7] : ففيه سرّان عظيمان اما سر ماء زمزم لما شرب له : فذلك من أجل ان اكثر علوم الناس باللَّه هي ظنون ليست علوما محققة ، ولذلك قال تعالى : انا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء .
28 / 7 واما سر كونه طعام طعم وشفاء سقم : فهو في حق من اطلع على سر القدر وتحقق بمعرفته تبعية [8] القلم للعلم ، وانه واجب الوقوع ، فيفرح [9] بوقوع الملائم ويريح نفسه ايضا من انتظار ما يعلم انه لم يقدر وقوعه ولا يحزن باطنه من الواقع غير الملائم ولا يتعرض [10] ، واليه الإشارة بقوله : * ( ما أَصابَ من مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ ولا في أَنْفُسِكُمْ إِلَّا في كِتابٍ من قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها ) * [ حديد / 22 ] وقوله : * ( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ ولا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ ) * [ حديد / 23 ] وقول انس عن النبي صلى الله عليه وآله انه ما قال له زمان خدمته إياه مدة عشر سنين لشيء فعلته [11] لم فعلته ولا لشيء [12] لم نفعله [13] لم لم تفعله ، وانما كان يقول :



[1] . واجبة : م ، د .
[2] . وجهه الذي قلنا : ج .
[3] . محكوم : س ، م ، د .
[4] . فالحيرته : س ، م .
[5] ذكرنا : س ، م ، ج .
[6] . وقوله صلى اللَّه عليه وسلم ايضا : ج .
[7] . اى : يشبع الإنسان إذ اشرب مائها كما يشبع من الطعام ( النهاية ) .
[8] . بمعرفة يتعينه : س ، م ، د بمعرفة تبعية العلم المعلوم : ج .
[9] فرحه بوقوع الملائم اللازم الذي هو الفضل الدائم والرحمة الواسعة بقوله : فبذلك فليفرحوا ، والنهى عن الفرح بما اوتى لأنه لا يحب الفرحين ، لان ما اتى ويأتى قد ينقطع ولا يدوم ( الحاشية ) .
[10] . لا يعترض : س ، م ، د الواقع ولا يعترض : ج .
[11] . فعله : س ، م ، د سنين فعله : ج .
[12] . بشيء : س ، م .
[13] . لم يفعله : س ، م ، د .

217

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست