responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 214


صور العالم العلوي واهله ، وكذلك عالم السفلى واهله ، ولهذا افرد ولم يقل السموات والأرضين [1] .
16 / 7 ثم قال : * ( الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ) * [ إبراهيم / 39 ] وهما العقل الثاني [2] والنفس .
17 / 7 فان قيل : فما نسبة يعقوب عليه السلام فإنه قد ذكر في الاية حيث قال : * ( ووَهَبْنا لَه إِسْحاقَ ويَعْقُوبَ وجَعَلْنا في ذُرِّيَّتِه النُّبُوَّةَ والْكِتابَ ) * [ العنكبوت / 27 ] ؟
18 / 7 فأقول ، هو نظير الفلك ، لأنه صدر عن العقل [3] عقل ونفس وفلك ، وكما تعين في الفلك معقولية البروج الاثنا عشر ، كذلك كان ليعقوب اثنا عشر ولدا .
19 / 7 وقال في الاية الاخرى : * ( ومن يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا من سَفِه نَفْسَه ) * [ البقرة / 130 ] اى جهلها وجهل شرفها ومرتبتها ، فإنها في النفس بالقوة وبتحصيل الاستكمال تظهر بالفعل ، فملة العقل الأول الجميع المعاني ، صفات الحق كلها [4] ، وملة إبراهيم الظهور بأحكام الصفات والأخلاق الإلهية الثبوتية تماما ، كما قال سبحانه : * ( فَأَتَمَّهُنَّ ) * [ البقرة / 124 ] فظهر بالامامة ، كما كانت الامامة الاولى للعقل الأول لكونه [5] تلقى بكمال قابليته ما ذكر ، ولنبينا [6] صلى الله عليه وسلم وبختميته الجمع بين ملة العقل الأول التي انتهى إليها [7] وملة إبراهيم عليه السلام ، فكان مرآة لجميع الصفات والأخلاق الإلهية المعنوية ومظاهرها ومصارفها كلها ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .
والإتمام انما يكون بالجمع بين معانيها وصورها حتى انه بالمصارف اظهر للصفات المذمومة كمالات صارت بها [8] محمودة .



[1] . والأرضون : ج .
[2] . الإنساني : ج .
[3] . العقل الأول : م ، س . ج .
[4] . فمكن العقل الأول الجمع لمعانى صفات الحق كلها : ج .
[5] بالامامة الاولى العقل لكونه : ج .
[6] وحصل لنبينا : ج .
[7] بين العقل التي أشرنا إليها : ج .
[8] . بها صارت : ج .

214

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست