نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 213
طبيعته تحت احكام عقله بتوفيق الله ثم بتزكية من أرسل اليه منهم المشار اليه في الاية الاولى : * ( فَإِنَّه مِنِّي ) * ، لأني وان لم يكن لي طبيعة اقهرها او تقهرنى ، لكن اعتنى بى الحق فتلاشت [1] احكام امكانى تحت احكام وجوبى . 11 / 7 واما المناسك : فمظاهر [2] النفوس من الصور المثالية والصور الحسية المخصوصة بالملائكة والأنبياء والأولياء . 12 / 7 واما التوبة : فالرجوع في كل نفس بصفة الافتقار الى الحق ليأخذ من فيضه سبحانه ما يمد به من دونه . 13 / 7 واما الوادي : الذي لا زرع فيه فهو عالم الكون والفساد - فان له الفقر التام - إذ محل الزرع [3] الحقيقي هو ما يقتضي إبراز ما لا وجود له الى الوجود ، وعالم الكون والفساد ليس كذلك ، لأنه مفتقر بعضه الى بعض [4] بعد افتقار الى ايصال [5] المدد اليه من العالم العلوي ، والى ذلك الإشارة بقوله تعالى : * ( وفي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وما تُوعَدُونَ ) * [ الذاريات / 22 ] . 14 / 7 وقوله : * ( عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ) * ( إشارة الى قلب الإنسان الحقيقي الذي وسع الحق واختص بان يكون مستوى لذات الحق وجميع أسمائه دون غيره ) * ( رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ ) * ( اى ليديموا [6] التوجه بالافتقار إليك وتكون أنت وجهتهم ) * ( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً من النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) * ( إشارة الى الأرواح المنزلة على الكمل من الأنبياء والأولياء ومن يدانيهم ) * ( وارْزُقْهُمْ من الثَّمَراتِ ) * ( يريد الإلقاءات الروحانية والعلوم اللدنية ) * ( لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) * [ إبراهيم / 37 ] - ظاهر - . 15 / 7 قوله [7] : * ( إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي ) * ( اى ما يقتضيه استعداداتنا الغير المجعولة من الأمور التي لم يتعين لنا ) * ( وما نُعْلِنُ ) * ( اى وما حصل وظهر لنا ومنا بالفعل ) * ( وما يَخْفى عَلَى الله من شَيْءٍ في الأَرْضِ ولا في السَّماءِ ) * [ إبراهيم / 38 ] يريد مراتب [8] التأثير والتأثر الظاهرين بين احكام الوجوب والإمكان ، بمعنى انه يعلم استعدادات
[1] . فلاشت : س ، م . [2] . فظاهر : م ، مظاهر : س . [3] . الزر : م . [4] . بعضه : ج . [5] . اتصال : ج . [6] ليدعو : س ، م يديموا : ج . [7] . يشكرون قوله : ج . [8] . في مراتب : ج .
213
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 213