responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 211


صفة الاقتدار ، وكان اسماعيل عليه السلام مثال القابلية [1] العالم من كونه محلا لنفوذ [2] الاقتدار فيه ، ولهذا : * ( كانَ عِنْدَ رَبِّه مَرْضِيًّا ) * [ مريم / 55 ] للمواتاة [3] بان يظهر فيه وبه احكام القدرة .
6 / 7 ولما كان العالم من حيث قابليته لما ينطبع ويحل [4] فيه كالبيت ، كما أشار اليه في امر وجود العالم والموجودات بقوله : * ( والطُّورِ وكِتابٍ مَسْطُورٍ في رَقٍّ مَنْشُورٍ والْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ) * [ الطور / 1 - 4 ] فالطور مرتبة العالم من حيث حقيقته الثابتة [5] وإمكانه . والكتاب المسطور الممكنات الظاهرة في صفحة الوجود الذي هو الرق المنشور ، لذلك اقتضت حكمته المحاكاة [6] المظهرية ان يكون الخليل عليه السلام بانى [7] الكعبة والمعاون له فيه اسماعيل عليه السلام ، فالكعبة التي هي اول بيت وضع للناس نظير حقيقة العالم القابلة للإيجاد الأول من الموجد من حيث صفة الاقتدار التي العقل الأول صورته .
7 / 7 ذكر شيخنا رضى الله عنه جوابا عن الذين سألوه عن [8] حقيقة العقل الأول وكونه مم خلق ، فقال : خلق من صفة القدرة لا من صفة غيرها ، ولهذا سمى بالقلم ، لان القلم مضاف الى اليد ، واليد صورة القدرة ، فالخليل من هذا الوجه مظهر العقل الأول الذي هو اول الأسباب الوجودية الايجادية ، والشرط في الإقامة [9] بيت الوجود المتأسس على مرتبة الإمكان ، واسماعيل مظهر النفس الذي هو [10] اللوح من حيث انه محل الكتابة [11] الايجادية التفصيلية .
8 / 7 وقد نطق الخليل على ما حكاه لنا الحق في كتابه يدل على ما ذكرناه [12] عند من اطلع على اسرار القرآن وبطونه وحدوده ومطلقاته [13] ، وذلك قوله بلسان العقل الأول والنفس [14] : * ( وإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ من الْبَيْتِ ) * - إشارة الى



[1] . مثال لقابلية : ج .
[2] . لنقود : س ، م .
[3] . للموافات : س ، م ، وتأ : مواتاة ووتاءة على الامر : طاوعه .
[4] . وكل : س ، م .
[5] . البايتة : ج .
[6] . اقتضى المحاكاة : س ، م اقتضى : النسخة البدل : س اقتضت حكمة : ج .
[7] . ما في : م .
[8] . جوابا لمن سأله عن : ج .
[9] . إقامة : س ، م ، ج .
[10] . التي هي : ج .
[11] . الكتاب : س ، م .
[12] . ذكرنا : ج .
[13] . ومطلعاته : د ، ج .
[14] . العقل الا والنفس : د مقامى العقل الأول والنفس : ج .

211

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست