responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 187


الكثرة وصورتها ، يتصل باحديتها ، اعنى احدية تلك الكثرة الى تلك البرزخية التي من جملة نعوتها الوحدانية التالية الاحدية [1] فيتم الدائرة بالانتهاء الى المقام الذي منه تعين الفيض الواصل الى العقل [2] .
8 / 1 وهذا سر من لم يعرفه ولم يشهده لم يعرف حقيقة قوله تعالى : * ( وإِلَيْه يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّه ) * [ هود / 123 ] .
9 / 1 ومن هذا شأنه فهو الذي قيل فيه من حيث صورته العنصرية الاخرية الجامعة : انه خلق في احسن تقويم ، ومن حيث حقيقته : ان اجره غير ممنون ، ومن لم يكن كذلك فهو المنتهى الى اسفل السافلين [3] ، لبعده بكثرته عن أصله الذي هو المقام الوحدانى الإلهي الاولى ، لأنه نزل [4] من اعلى الرتب وهي البرزخية المذكورة الى اقصى درجات الكثرة والانفعال ووقف عندها ، بخلاف الكمل الذين تمت لهم الدائرة ، لأنهم وان انحدروا ، فهم مرتفعون [5] في انحدارهم ، كما قال بعض التراجمة في مدح نبينا صلى الله عليه وسلم :
< شعر > تخيرك الله من ادم فما زلت منحدرا ترتقى [6] < / شعر > 10 / 1 والواقفون في اسفل السافلين [7] ليسوا كذلك ، فإنهم لم يتجاوزوا نصف الدائرة فاعلم ذلك ، فهذا سر اختصاص آدم بالحضرة الإلهية وسبب أوليته من حيث المعنى وآخريته من حيث الصورة وجمعه بين الحقيقة الوحدانية التي هي محتد [8] احكام الوجوب وبين [9] الكثرة التي هي محتد احكام الإمكان ، وانتهاء الامر آخرا الى الوحدانية من حيث انه : ما جاوز الحد انعكس الى الضد .
11 / 1 فتدبر ما سمعت فإنه من لباب المعرفة الإلهية والانسانية ، فإنك ان عرفت ما ذكرنا لك ، عرفت مراتب [10] الأسماء وتفاوت درجاتها وتفاوت درجات الموجودات من حيثها ، وعرفت سر قوله تعالى : * ( وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها ) * [ البقرة / 31 ]



[1] . للاحدية : س ، م ، ج .
[2] . الفعل : س ، م .
[3] . سافلين : س ، ج .
[4] . تنزل : س ، م .
[5] . مرتقون : س ، ج .
[6] . < شعر > وانى وان كنت بن ادم صورة فلي فيه معنى شاهد بأبوتي < / شعر > ( الحاشية )
[7] سافلين : ج .
[8] عند : س .
[9] . من : ج .
[10] . ان عرفت مراتب : ج .

187

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست