نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 186
ظاهرا وباطنا فيه ، كانبثاثها [1] اولا منه [2] ، وذلك انه لما كان حكم شأن الحق الجامع للشئون كلها وأحكامها دوريا وكان حكم ذلك الشأن ولوازمه من امهات الشئون ايضا كذلك وهي المعبر عنها بمفاتيح الغيب ، ظهر سر الدور في احوال الموجودات وأحكامها وذواتها ، فالعقول والنفوس من حيث حكمها [3] بالأجسام وعلمها ، كافلاك [4] المعنوية ، ولما كانت الأفلاك ناتجة عنها وظاهرة منها ، ظهرت هذا [5] الوصف الاحاطى والدورة [6] صورة ومعنى . 4 / 1 ولما كانت العقول والنفوس متفاوتة المراتب من حضرة الحق بسبب كثرة الوسائط وقلتها وقلة احكام الكثرة في ذواتها وكثرتها ، تفاوتت الأفلاك في الحكم والاحاطة ، فاقربها نسبة الى اشرف العقول أكثرها [7] احاطة وأقلها كثرة والامر بالعكس فيما نزل عن درجة الأقرب - كما ترى لما أشرنا اليه [8] - . 5 / 1 ولما كان الامر كذلك في عرصة العقل المنور والشهود المحقق ، اقتضى الامر والسنة الإلهية ان يكون وصول الأمداد الى الموجودات وعود الحكم في الجناب الإلهي المشار اليه في الاخبارات الإلهية والتنبيهات النبوية والمشهود كشفا وتحقيقا ، وصولا وعودا دوريا . 6 / 1 فالمدد الإلهي يتعين من مطلق الفيض الذاتي بالبرزخية المشار إليها ويصل الى الحضرة العقل [9] الأول المكنى عنه بالقلم ثم باللوح [10] ثم العرش ثم الكرسي ثم باقى الأفلاك - فلكا بعد فلك - ثم يسرى في العناصر ثم المولدات وينتهى [11] الى الإنسان منصبغا بجميع خواص كل ما مر عليه . 7 / 1 فان كان الإنسان المنتهى اليه ذلك ممن سلك وعرج واتحد بالنفوس والعقول وتجاوزها بالمناسبة الاصلية الذاتية حتى اتحد ببرزخيته [12] التي هي مرتبة الاصلية ، فان المدد الواصل اليه بعد انتهائه في الكثرة الى اقصى درجات
[1] . اى : كونه آخرا في عين أوليته بانتهاء الآثار والاحكام اليه مجتمعا بعد انبثاثها منه ( الحاشية ) . [2] عنه : م ، س . [3] . حكمهما : س ، م ، د ، حيطة حكمها : ج . [4] . كالأفلاك : س ، م ، د . [5] . لهذا : س ، م ، ج ، لهذه : د . [6] . الدور : ج . [7] . أتمها : ج . [8] . كما مر : ج . [9] . إليها في حضرة العقل : ج . [10] . اللوح : ج . [11] . فينتهى : م ، س . [12] . اتحد ببرزخيته : م ، اتحد ببرزخية : س ، د .
186
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 186