نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 288
( 19 ) فك ختم الفص الايوبى 1 / 19 اعلم ان في تسمية هذه الحكمة بالحكمة الغيبية سرين كبيرين أنبه عليهما ان شاء الله تعالى ، فالسر الأول منها ( 1 ) : هو ان المحن ( 2 ) والبلايا من حيث صورتها ( 3 ) مؤلمة بالنسبة الى جميع الناس غير ملائمة ( 4 ) لنفوسهم وطباعهم ولا يصبر عليها الا من قويت نسبته من العوالم الغيبية وجزم بحسن نتائجها وثمراتها المرضية ، لتصديقه الاخبارات الإلهية والنبوية ، او لاطلاعه على العوالم التي وراء الحس ، فيهون ذلك عليه الصبر على مضض المحن لما يعلمه او يرجوه من حسن العاقبة واجنائه ( 5 ) ثمرات ما يقاسيه من المكاره ، و ( 6 ) على كلا التقديرين فالنفع مغيب والعذاب مشهود حاضر . 2 / 19 والسر الاخر هو ان الإنسان وان جزم عن ايمان محقق او عيان ، ان للصبر على المحن ثمرات مرضية ، فإنه لا يلزم من ذلك رجوع ما ذهب عنه بعينه فكيف ان يعاد اليه عين ما تلف ومثله معه في الدنيا ؟ وكلا السرين تضمنها ( 7 )
( 1 ) . منهما : ج . ( 2 ) . المحق : س ، م . ( 3 ) . صورها : ج . ( 4 ) . ملائم : ج . ( 5 ) . اخبائه : م اجتنائه : ج . ( 6 ) . او : س ، م . ( 7 ) . تضمنهما : ج .
288
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 288