نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 289
حال ايوب عليه السلام . 3 / 19 وقد فتحت لك باب هذا المقام فلج فيه ان كنت من اهله ، انك ان ولجت فيه استشرفت على جملة من اسرار التكاليف [1] واسرار العبادات الشاقة البدنية والنفسانية وفائدة التحريض [2] عليها وسر المجازاة عليها في الآخرة ، وفي الدنيا دون الآخرة ، وفي الدنيا والآخرة معا وعرفت الفرق بين المواهب الإلهية الواردة ابتداء وليس لكسب فيها مدخل وبين ما تنتجه [3] المكاسب في ظاهر الإنسان وباطنه وغير ذلك مما يتعلق بهذا الباب . 4 / 19 ثم اعلم : ان البلاء والمحن التي تلحق بالأنبياء والأكابر من اهل الله ينقسم الى ثلاثة اقسام ، لكل قسم منها موجب وحكم وثمرة : فتارة يكون بالنسبة الى البعض مصاقيل [4] لقلوبهم ومتممات لاستعداداتهم الوجودية المجعولة ، لتهيئوا بذلك [5] الأمور لقبول ما يتم به لهم اذواق مقاماتهم التي حصلوها ولم يكمل لهم التحقيق [6] بها ، فيكون تلبسهم بتلك المحن سببا لاستيفائهم ذوق مقامهم الناقص وترقيهم فيه الى ذروة سنامه الموجب الاطلاع [7] على ما فيه ، فإنه من لم يتكلم على المقام - اى مقام كان - ولم يترجم عنه بطريق الحصر لاصوله والاستشراف على جملة ما فيه ، فإنه انما يتكلم على ذوقه من [8] ذلك المقام ليس بحاكم عليه ومحيط [9] به ، فافهم . 5 / 19 وموجب القسم الثاني هو سبق علم الحق بان المقام الفلاني سيكون لزيد لا محالة ، مع علم الحق ايضا ان حصول ذلك المقام لمن قدر حصوله له لا بد وان يكون للكسب فيه مدخل ، فلا يتمحض [10] الموهبة الذاتية فيه ، فان ساعد القدر الإلهي والتوفيق بارتكاب الأعمال التي هي شروط في حصول ذلك المقام ، كان ذلك ، وان لم يساعد القدر ولم يف العمر باستيفاء تلك المشترط [11] ارتكابها للتحقق [12] بذلك المقام ، أرسل الله المحن على صاحب المقام ورزقه
[1] . التكليف : س ، م . [2] . التحريص : س ، م . [3] . ينتجته : س ، م ، د . [4] . مصاقل : ج . [5] بتلك : ج . [6] . التحقق : ج . [7] . للاطلاع : س ، م . [8] . عن : س ، م . [9] . ولا محيط : ج . [10] . يتحقق : م . [11] . الأعمال المشترط : س ، م ، ج . [12] . للتحقيق : س ، م .
289
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 289