responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 140


( 68 ) والعلم الثالث علوم الاسرار . وهو العلم الذي فوق طور العقل .
وهو علم نفث روح القدس في الروع ، يختص به النبي والولي . وهو نوعان :
نوع منه يدرك بالعقل ، كالعلم الأول من هذه الأقسام ، لكن هذا العالم به لم يحصل له عن نظر ، ولكن مرتبة هذا العلم أعطت هذا . - والنوع الآخر على ضربين : ضرب منه يلتحق بالعلم الثاني ، لكن حاله أشرف ، والضرب الآخر ( هو ) من ( قبيل ) علوم الأخبار . وهي ( العلوم ) التي يدخلها الصدق والكذب ( بذاتها ) ، إلا أن يكون المخبر به ( أي بعلم الأخبار ) قد ثبت صدقه عند المخبر ، و ( ثبتت ) عصمته فيما يخبر به ويقوله ، كإخبار الأنبياء - صلوات الله عليهم - عن الله ، كإخبارهم بالجنة وما فيها .
( 69 ) فقوله ( أي صاحب علوم الأسرار ) : إن ثم جنة ، ( هو ) من علم الخبر . وقوله في القيامة : « إن فيها حوضا أحلى من العسل » من علم الأحوال وهو علم الذوق . - وقوله : « كان الله ولا شيء معه » ومثله ، ( هو ) من علوم العقل ، المدركة بالنظر .
( 70 ) فهذا الصنف الثالث ، الذي هو علم الأسرار ، العالم به يعلم العلوم كلها ويستغرقها . وليس صاحب تلك العلوم ( الأخرى ) كذلك . فلا علم أشرف من هذا العلم المحيط ، الحاوي على جميع المعلومات .
( 71 ) وما بقي إلا أن يكون المخبر به ( أي بعلم الأسرار ) صادقا عند السامعين له ، معصوما . هذا شرطه عند العامة . أما العاقل اللبيب ، الناصح نفسه ، فلا يرمى به .

140

نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست