responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 38


لا مطمع لنجاح المداواة فيه ، والنجاة من المخاطر والمهالك من غير طريق العادة ، وقد يتّفق نظائر ذلك لغير أهل الصلاح إذا كان ذا نيّة صادقة ونفس منقطعة ، فهؤلاء يرون ما يرون وهم على غفلة من سببه القريب وإنّما يسندون ذلك إلى الله سبحانه من غير توسيط وسيط » [1] .
وأمّا الموقف الحقيقي ورأي الطباطبائي في العرفان وأهله فهو ما يبيّنه من خلال تقسيم المشتغلين به في الجملة إلى طائفتين :
« إحداهما المشتغلون به بالاشتغال بإحراز شيء من آثار النفس الغريبة الخارجة عن حومة المتعارف من الأسباب والمسبّبات المادّية ، كأصحاب السحر والطلسمات وأصحاب تسخير روحانيّات الكواكب والموكّلين على الأمور والجنّ وأرواح الآدميّين وأصحاب الدعوات والعزائم ونحو ذلك » ( 1 ) .
فهؤلاء لا يمكن اعتبار ما يقومون به موافقاً للدِّين والشريعة ، بل إنّ أعمالهم ممّا ينكره الإسلام ويعتبره من القضايا الخارجة عن جوهر الدِّين .
وأمّا الطائفة « الثانية المشتغلون بمعرفة النفس بالانصراف عن الأمور الخارجة عنها والانجذاب نحوها للغور فيها ومشاهدة جوهرها وشؤونها كالمتصوّفة على اختلاف طبقاتهم ومسالكهم » ( 1 ) .
وهذه الفئة وإن كانت توافق في عملها الشريعة وهم أهل العرفان حقيقةً لكنّهم يصنّفون إلى طائفتين ; فمنهم من يسلك هذه الطريقة في المعرفة ولكنّه لا يحصل على تمام المعرفة لأنّهم في عملهم غفلوا عن الله



[1] الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ص 190 .

38

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست