نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 330
الموقع في التلوين ، وكلّما « صفا » الوقت سقط التلوين وحدث « السرور » بذهاب خوف الانقطاع ، وضحك الروح برَوح نسيم الاتّصال ، ثمّ « السرّ » باستسرار حال العبد عنه ، فلا يعلم ما هو فيه للطفه ودقّته ، وهو المقام الذي قال فيه عليه السلام : « ربّ زدني فيك تحيّراً » . ثمّ « النَفس » وهو رَوح يحدث بانجلاء غمام الاستسرار وانكشاف ظلمة الاستتار ، ثمّ « الغربة » وهو تبدّل حاله بحيث يرى الشاهد مشهوداً والطالب مطلوباً ، فيكون غريباً في الدارين ، ثمّ يقرّ حاله بأن يتوسّط المقام وجاوز حدّ التفرّق ، فيسمّى حاله « الغرق » ، ثمّ يقع في « الغيبة » عن حاله بوجود مشهوده من غير شعور له بحاله ، ثمّ « يتمكّن » باستقرار الحال لابساً نور الوجود ، بأن يخفي عينه لتنوّره بنور مشهوده . فيقع في « المكاشفة » العينيّة في مقام الخفيّ التي تشوبها عين الأنسية ، وتوصل إلى « المشاهدة » - لا المكاشفة العلميّة التي هي من وادي الإلهام - لأنّ هذه من جملة « الحقائق » ، والمشاهدة برفع الحجاب مطلقاً تؤدّي إلى « المعاينة » بعين الروح ، لأنّ الروح في مقام الخفيّ تنوّر بنور الحقّ ، فرآه بنوره ، ثمّ « يحيا » بحياته ، ثمّ « يقبضه » الله إليه قبضاً فيه عن عينه ، ثمّ « يبسطه » في عين القبض رحمةً للخلق ليستضيئوا بنوره ، وقد يغلب البسط فيفضي بصاحبه إلى « السكر » لسقوط التمالك من شدّة الطرب ، فإذا « صحا » كان « متّصلاً » بالحقيقة « منفصلاً » عن الكونين . وفي كلّ ذلك اعتلالٌ لبقاء إنيّته المنافية للفناء الذاتي ، فإذا وقع في
330
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 330