responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 318


معنى الأحوال ، فهو ما يحلّ بالقلوب أو تحلّ به القلوب من صفاء الأذكار » [1] .
ومن أولئك الذين ذكروا معنى الحال والمقام ، وبيان الفارق بينهما ، عزّ الدِّين محمود كاشاني في « مصباح الهداية » فقال :
المراد من الحال عند الصوفيّة هو عبارة عن : شيء يرِد في الغيب ، وينزل حيناً حيناً من العالم العلوي بقلب السالك ، وعندما يتمّ ذلك يقع السالك في الجذبة الإلهيّة ، فيؤخذ من المقام الأدنى إلى المقام العلوي .
فالمراد من المقام هو : مرتبة من مراتب السلوك ، تحصل تحت قدم السالك ، ومحلّ استقامته ولا تزول ، فنسبة الحال إلى الأعلى وهو ليس تحت تصرّف السالك ، بل وجود السالك محلّ تصرّف الحال .
أمّا المقام فنسبته إلى الأسفل ، فهو تحت تصرّف السالك .
ولهذا السبب قالت الصوفيّة : « الأحوال مواهب والمقامات مكاسب » .
ومن هنا نشأ اختلاف في وجهات النظر بين شيوخ الصوفيّة « فيرى البعض أنّ هذا الأمر من المقامات ويعدّه البعض الآخر من الأحوال .
فجميع المقامات تعدّ ابتداءً حالا وفي نهايتها مقاماً . . . » [2] .
وعليه فالحال هبة محضة تتنزّل من جانب المحبوب على قلب طالب الحقيقة .



[1] اللمع في التصوّف ، مصدر سابق : ص 65 .
[2] مصباح الهداية ، مصدر سابق : ص 125 .

318

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست