responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 319


ويقول الجنيد أيضاً في تعريفه : « الحال نازلة تنزل بالقلب ولا تدوم » [1] .
فإذا استطاع سالك طريق الحق أن يديم هذه الجذبات الإلهيّة في نفسه ، ويحافظ على استمراريّتها ، يكون الحال في الواقع قد تبدّل عنده إلى مقام . وبناء عليه يتّضح أنّ المقام هو حقيقة اكتسابية يحصّلها السالك بمجاهدته ، أمّا الحال فجذبة وموهبة تنزل إلى قلب السالك عن طريق المحبوب .
وخلاصة البحث أنّ المقام اكتسابيّ ، والسالك يجب عليه بالرياضة والمجاهدة أن يحصل على المقام ، ويبقى فيه ; ولأنّه أتى بشروطه يجب عليه الارتقاء إلى مقام آخر .
أمّا الحال فهو لمحات غيبيّة حالّة تحدث في قلب السالك ، وهي مثل البرق تعبرُ وليس لها دوام [2] .
وفي أسرار الشريعة يعرض لنا السيّد الآملي الفارق والمائز بين الحال والمقام فيقول :
« تعويدك نفسَك للخيرات والاتّصاف بالكمالات حتّى تصير مَلَكة لك أوّل مقاماتك ( هذا بالنسبة إلى المقام ) وما يعرض لك من الكمال ، ثمّ ينطوي عنك بسرعةٍ حال ( وهذا معنى الحال ) » [3] .
والحاصل أنّ المقامات هي المنازل الروحيّة التي يمرّ بها السالك



[1] مصباح الهداية ، مصدر سابق : ص 125 .
[2] الآملي ، أسرار الشريعة ، تحقيق : التبريزي : ص 731 .
[3] المصدر نفسه .

319

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست