responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 299


كما صرّح هو صلّى الله عليه وآله بذلك وهو يقول لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام عندما خلّفه على المدينة في غزوة تبوك : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي من بعدي [1] . فمع أنّهما من شجرة واحدة : أنا وعليّ من شجرة واحدة والناس من أشجار شتّى [2] و أنت أخي ووارثي [3] وغير ذلك من الروايات الصحيحة التي تُسجّل لنا مكانة أمير المؤمنين عليه السلام من الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله إلاّ أنّه لا نبوّة بعده وأنّ عليّاً عليه السلام تابع للرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله في النبوّة التشريعية التي جاء بها الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله .
وقد عرفت أنّ النبي الخاتم صلّى الله عليه وآله كان قد أحرز أعلى المراتب في السفر الثاني فنال ما لم ينله غيره من المعارف وتحقّق بما لم يتحقّق به غيره من الحقائق ، فكان قطب الرحى والمصداق الأتمّ للاسم الأعظم ، وهو صاحب مقام الخاتميّة ، والجامع بين الولايتين التشريعيّة والتكوينيّة . فحيث كان هو صلّى الله عليه وآله الأكمل والأتمّ في سيره وسفره الثاني ونال ما لم ينله غيره فإنّ نبوّته التشريعية هي الأتمّ والأكمل لأنّها فرع ما تحصّل وتوفّر عليه من المعارف في سيره الثاني . ومن هنا لا يمكن افتراض وجود شريعة أُخرى أتمّ وأكمل من الشريعة المحمدية ، فهي الأكمل وهي مسك



[1] كنز العمال ، مصدر سابق : 32881 .
[2] كنز العمال : 32943 .
[3] الدمشقي ، ابن عساكر ، تاريخ دمشق ( ترجمة الإمام علي عليه السلام ) ، تحقيق : محمد باقر المحمودي ، دار التعارف ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1395 ه‌ - : ج 1 ، ص 108 ، رقم 145 .

299

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست