نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 255
إليه السيّد الخميني رحمه الله في شرح حديث جهاد النفس ، حيث يقول : « ولنفس الإنسان - وهي من عالم الغيب والملكوت - مقامات ودرجات قسّموها بصورة عامّة إلى سبعة أقسام . . . » [1] . * والمراد بالنفس هو حبّ الدُّنيا ، ولسان حالها قوله تعالى : * ( رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِى الدُّنيَا وَمَا لَهُ فِى الأَخِرَةِ مِن خَلَقٍ ) * ، فمن كان قابعاً في مقام النفس وحبّ الدُّنيا يكون طالباً لأيّ شيء سواء كان حسناً أو سيّئاً ، خيراً أو شرّاً ، فهو كالأنعام بل أضلّ سبيلاً ، ولذا فمثل هذا الإنسان * ( وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ) * [2] . * وأمّا مقام العقل فهو مقام * ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً ) * [3] . * وأمّا مقام القلب فهو أوّل مقام الإحسان الذي سُئل عنه الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله ، فقال : أن تعبد الله كأنّك تراه [4] . * أمّا مقام الروح فهو مقام « أنّ » لا « كأنّ » فتعبد الله لا « كأنّك تراه » تشبيهاً بل « أنّك تراه » تحقيقاً . * وأمّا مقام السرّ وهو المقام الخامس ، ففيه يصل الإنسان السالك إلى مرتبة الفناء في الله تعالى ، ولسان حاله هو : ما رأيت شيئاً إلاّ ورأيت الله قبله وبعده ومعه [5] .
[1] الخميني ، الإمام روح الله ، الأربعون حديثاً ، ترجمة محمد الغرويّ ، دار التعارف ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1991 م : ص 22 . [2] البقرة : 200 . [3] البقرة : 201 . [4] صحيح البخاري ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت : ج 1 ، ص 20 . [5] مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية ، مصدر سابق : ص 22 .
255
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 255