نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 254
منهم الأوصاف ، وأصولها - على ما يظهر من أخبار أهل البيت عليهم السلام - خمسة : الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر ، وقام الحقّ سبحانه في ذلك مقامهم . . . ثمّ يفنى الذات ، وينمحي الاسم والرسم ، ويقوم الحقّ سبحانه مقامهم » [1] . وتوجد نتائج مهمّة وشواهد قرآنيّة تتعلّق بهذه المراتب الثلاث لا يسع المقام للوقوف عندها ، ولكن ممّا ينبغي أن يذكر ويؤكّد هو أنّ العبد الفاني بفناءاته هذه يكون قد ترقّى وجوده من ذلك الوجود المادّي البائس إلى الوجود الحقّاني الخالد ، وبذلك يكون قد شرع في السفر الثاني . ولهذه الفناءات الثلاثة اصطلاحاتها الخاصّة عند العرفاء ، حيث يُطلقون على فناء أفعال العبد في فعل الحقّ تعالى بالمحو ، ويُطلقون على فناء صفاته في صفته تعالى بالطمس ، وعلى فناء وجوده في وجوده تعالى بالمحق [2] . وتوجد للعرفاء مجموعة من الاصطلاحات يتداولونها في المقام لا يسعنا الوقوف عندها طويلاً ، ولكن سوف نأخذ منها ما ينفعنا فيما نحن فيه وعلى نحو الإجمال [3] . إنّ المشهور بينهم هو أنّ للنفس الإنسانية مقامات سبعة وهي « النفس ، العقل ، القلب ، الروح ، السرّ ، الخفيّ ، الأخفى » ، وهذا ما أشار
[1] رسالة الولاية ، مصدر سابق : ص 215 - 218 . [2] انظر : تعليقة الحكيم السبزواري على الحكمة المتعالية : ج 1 ، ص 21 . [3] سوف تكون هنالك وقفة جليلة عند بعض هذه المقامات في أواخر أبحاث السفر الرابع ضمن عنوان « مقامات السرّ والخفي والأخفى » فانتظر .
254
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 254