responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 256


* ثمّ يأتي المقام السادس وهو مقام « الخفي » حيث تكون جوارح ووسائل وأدوات السائل إلهيّة ، وهو مقام قرب النوافل ، والمشار إليه بالحديث القدسي : ما يزال عبدي يتقرّب إليَّ بالنوافل حتّى أحبّه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به . . . [1] .
* ولكن هناك مقام أرفع منه وهو مقام قرب الفرائض ، وهذا المقام هو المعبَّر عنه أيضاً بمقام « الأخفى » وهو المقام السابع حيث يصير السالك المسافر سمع الله تعالى ولسانه وعينه ويده ، فيخرج من الدائرة الضيّقة ، دائرة المحدوديّة ، ليرتقي عالم اللاّ محدوديّة ، لأنّه قد قطع أشواطاً ارتقى من خلالها من قيد المتناهي إلى إطلاق اللا متناهي ، ( وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالفرائض حتّى أحبّه فإذا أحببته صار سمعي و . . . ) [2] .
هذه هي المقامات السبعة التي عُرفت واشتهرت على ألسن العرفاء .
وعلى أيّ حال ، فإنّ خلاصة ما يقوله هؤلاء الأعلام في الأسفار الأربعة - العمليّة - وفي السلوك العملي هو أنّ السالك إلى الله تعالى في هذا السفر الأوّل لا بدّ أن يصل إلى حالة ومرتبة لا يرى إلاّ الله سبحانه وتعالى ، فلا يرى الكثرة أبداً ، وإنّما هي الوحدة لا غير ، ولا يوجد في الدار غيره تعالى من ديّار .



[1] النووي ، محي الدِّين أبي زكريا يحيى بن شرف ، رياض الصالحين ، دار ابن زيدون ، بيروت ، 1997 م ، تحقيق : عبد الله أحمد أبو زينة ، نشر وكالة المطبوعات ، الكويت ، ودار القلم ، بيروت ، د . ت : ص 63 .
[2] بحار الأنوار ، مصدر سابق : ج 39 ، ص 247 .

256

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست