responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 219


ومنزلة .
« فالطريقة أرفع مقاماً من الشريعة وأعلى منزلة ، والحقيقة أعلى منهما ، وإذا تفاوتت المراتب تفاوتَ أهلها ، بمعنى أنّ أهل الطريقة أعلى من أهل الشريعة ، وأهل الحقيقة أرفع منهما » [1] .
وسبب التفاوت بنظره هو أنّ « الشريعة مرتبة أوّليّة ، والطريقة مرتبة وسطيّة ، والحقيقة مرتبة منتهائيّة » [2] ، وكما أنّ الوسط كمال للبداية ولا يمكن حصوله بدونها ، فكذلك النهاية كمال للوسط ولا تحصل بدونها . يقول :
« فكما أنّ الوسط يكون كمالاً للبداية فكذلك النهاية تكون كمالاً للوسط ، ولا يمكن حصولها بدونها ; أعني أنّه لا يصحّ ما فوقها بخلاف ما دونها ، ويصحّ العكس أي تصحّ الشريعة بخلافها ] أي بدون الطريقة [ ولكن تصحّ الطريقة بخلافها ] بدونها [ ، والطريقة تصحّ بخلاف ] بدون [ الحقيقة ، ولا تصحّ الحقيقة بخلافها ] بدونها [ » ( 2 ) .
وإذا كانت الشريعة مرتبة البداية ، والطريقة مرتبة الوسط ، والحقيقة مرتبة النهاية ، وكانت الأولى للعوامّ ، والثانية للخواصّ ، والثالثة لخواصّ الخواصّ ، فإنّ الكامل المكمَّل - كما يرى الآملي - هو الجامع للمراتب الثلاث كلّها ( 3 ) . ولأجل ذلك خُصَّت - أعني مرتبة الجمع بين هذه المراتب - بخاتم الأنبياء ومن ارتبط به بالنسب المعنوي من أهل الله وخاصّته .



[1] جامع الأسرار ، مصدر سابق : ص 354 ، وأسرار الشريعة ، مصدر سابق : ص 31 - 33 .
[2] المصدر نفسه : ص 32 . ( 3 ) المصدر نفسه .

219

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست