responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 220


وفي تقدير الآملي أنّ الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله جمع هذه المراتب كلّها ولهذا صار أعظم الأنبياء وأشرفهم .
« وعلى هذا التقدير فالكامل المكمّل يكون هو الجامع لهذه المراتب كلّها ، لأنّ الجامع بين الشيئين أو بين المقامين لا بدّ وأن يكون أفضل منهما وأكمل ، كأهل الحقيقة بالنسبة إلى أهل الشريعة والطريقة ، ولهذا صار نبيّنا صلّى الله عليه وآله أعظم الأنبياء وأشرفهم ، فإنّه كان جامعاً للكلّ ؛ لقوله : « اُوتيتُ جوامع الكلم » [1] .
وقد عرفت سرّ هذا الخبر بوجوه كثيرة ، وهذا غير تلك الوجوه ، والمراد أنّ المرتبة الجامعيّة التي هي مخصوصة به وبأُمّته من أرباب الحقيقة ، هي أعظم المراتب وأعلاها وأشرفها وأسناها » [2] .
ويقول الآملي في « تفسير المحيط الأعظم » في بيانه لكون أهل الحقيقة هم أعلى مرتبة من أهل الطريقة ، وأهل الطريقة من أهل الشريعة : « اعلم ، أنّ الشريعة والطريقة ، وإن كانت بحسب الحقيقة واحدة ، لكن الحقيقة أعلى من الطريقة ، والطريقة من الشريعة ، وكذلك أهلها ; لأنّ الشريعة مرتبة أوّلية ، والطريقة مرتبة وسطيّة ، والحقيقة مرتبة منتهائيّة ، فكما أنّ البداية يكون كمالها بالوسط ، فكذلك الوسط يكون كمالها بالنهاية ، وكما أنّ الوسط لا يحصل بدون البداية ، فكذلك النهاية لا تحصل بدون الوسط ، أعني كما لا يصحّ وجود ما فوقها بدون ما



[1] الصدوق ، محمد بن علي بن بابويه ، الخصال ، تحقيق : علي أكبر الغفاري ، طهران ، مكتبة الصدوق ، 1969 م : ص 292 ، ح 56 ، باب الخمسة ( والحديث ورد بألفاظ مختلفة ) .
[2] تفسير المحيط الأعظم ، مصدر سابق : ج 3 ، ص 76 .

220

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست