responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 201

إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)


ويتعرّف على ذات الحقّ وأسمائه وصفاته في ظرف شهوده .
إلاّ أنّ المعرفة وإن كانت أخصّ من العلم وأضيق ، باعتبار أنّها أحد مراتبه ونوع من أنواعه ، إلاّ أنّها أعظم مراتبه وأرفعها شرفاً وأسماها منزلةً ، سواء تعلّقت - أي المعرفة - بالواجب نفسه ، أو بغيره من الأشياء [1] .
ويترقّى الإمام الخميني قدّس سرّه بالعرفان إلى درجة يعتبره قادراً على إثبات بعض الحقائق التي لا يمكن الإيمان بها إلاّ عن طريقه ، وأنّ الأدلّة العلميّة والبراهين العقليّة عاجزة وقاصرة عن بلوغ ذلك ؛ يقول :
« . . . والموضوع أعلاه [2] ، رغم موافقته للبرهان المتين وللآراء العرفانيّة والمعرفة ورغم ما ورد في القرآن الكريم من إشارات إليه ، إلاّ أنّ التصديق والإيمان به في غاية الصعوبة ، ومنكريه في غاية الكثرة ، والمؤمنين به قلّة نادرة ، فحتى أولئك الذين يعتقدون بثبوت هذه الحقيقة عن طريق البرهان لا يؤمن بها منهم إلاّ قلّة قليلة ، فالإيمان بأمثال هذه الحقائق لا يُحرز إلاّ بالمجاهدة والتفكّر والتلقين » [3] .



[1] المصدر نفسه : ص 271 ، ولمراجعة أقوال الآملي الواردة أعلاه راجع نصّ النصوص : ص 473 إلى 475 .
[2] يقصد الإمام الخميني بالموضوع أعلاه ما أشار إليه فيما سبق هذا الكلام من الحديث عن حبّ الكمال المطلق .
[3] الخميني ، روح الله ، المظاهر العرفانيّة ( رسائل الإمام الخميني العرفانيّة ) ، مؤسّسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني ، طهران ، الطبعة الأولى ، 1955 م : ص 26 .

201

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست