responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 165


الولاية والنبوّة ، ونسبة طور العقل ونوره إلى طور الولاية ونورها ، كنسبة نور الحسّ إلى نور الفكر ، فليس لميزان الفكر كثيرة فائدة وتصرّف هناك » [1] .
والمراد من طور الولاية هو المكاشفة والعيان ، فإنّ هذا الطور لا يخطئ العقل فيما يصل إليه ، ولكن يبيّن أنّ له حدّاً يقف عنده الاستدلال والبرهان . وهذا معنى قول العرفاء المتألّهين : « إنّ المكاشفة طور وراء طور العقل » [2] ، وليس مرادهم أنّ المكاشفة تقول شيئاً يتنافى مع أحكام العقل الصريح ، بل يشاهد العارف حقائق لا يستطيع العقل أن ينالها .
وتتأكّد هذه المقولة في كتاب فصوص الحكم لابن عربي الذي يعدّ أهمّ نصّ درسي في العرفان النظري . يقول أبو العلاء عفيفي : « المعروف عن الصوفيّة إطلاقاً أنّهم قوم لا يتكلّمون بلسان عموم الخلق ، ولا يخوضون فيما يخوض فيه الناس من مسائل علم الظاهر ، وإنّما يتكلّمون بلسان الرمز والإشارة - إمّا ضنّاً بما يقولون على من ليسوا أهلاً له ، وإمّا لأنّ لغة العموم لا تفي بالتعبير عن معانيهم وما يحسّونه في أذواقهم ومواجدهم ( مكاشفاتهم ) .
أمّا ما يرمزون إليه فحقائق العلم الباطن الذي يتلقّونه وراثةً عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ، وهذه الحقائق لا يستقلّ بفهمها عقل ولا



[1] شرح أصول الكافي ، في آخر كتاب مفاتيح الغيب ، العلاّمة الحكيم الإلهي والفيلسوف الربّاني صدر الدِّين الشيرازي ، من منشورات مكتبة المحمودي بطهران ، 1391 ه‌ - ، الطبعة الحجريّة : ص 461 .
[2] شرح القيصري على فصوص الحكم ، الفص الإبراهيمي ، النصّ العزيري : ص 304 .

165

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست