responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 161

إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)


وفي الحالة الثانية نعبّر عن ذلك بأنّ مقام الثبوت ومقام الإثبات للشيء واحد وليس متعدّداً ، يعني أنّ حقيقة الشيء وما يُبيَّن به الشيء واحد .
وبالعودة إلى الفلسفة نجد أنّ هناك تطابقاً في الاستفادة وفي الإفادة - أي في المنهج العقلي والفلسفي - وهناك انسجام كامل بين ما يستفيده وهو العقل ، وبين ما يريد أن يُقيم الدليل عليه والطريق الذي يستعمله وهو العقل ، وبعبارة أخرى : بين المصدر وبين لغة الخطاب ثمّة توحّد واضح بين العقل واللغة العقليّة والبرهانيّة ، وإنّما قلنا ذلك لأنّ المنشأ والمصدر والمنبع هو العقل ، والطريق إلى الإثبات هو العقل .
أمّا عندما نأتي إلى العارف فنجد أنّ هناك اختلافاً بين المنبع وبين طريقة التعبير أو الخطاب والبيان ; لأنّ المنبع هي المشاهدة والمكاشفة ، ولكن البيان مرتبط بعالم الألفاظ وبعالم اللغة بما تحمله اللغة من مشكلات لأنّ اللغة كما يقولون ظاهرة اجتماعيّة ، والظواهر الاجتماعيّة محكومة لقوانينها التي تتضمّن التغيير والتبدّل والتكامل و . . .
فاللغة والكلمة أيضاً تتضمّن ذلك مثلها مثل الظواهر الاجتماعيّة .
ولذا يقول الحكيم السبزواري في بيت من الشعر منسوب إليه إنّنا إذا أردنا أن نبيِّن تلك المعارف والحقائق التي وصلتنا عن طريق المشاهدة والمكاشفة من خلال اللغة والبيان واللفظ فإنّنا نجد هناك قصوراً وضيقاً واضحاً ، والبيت الشعري يقول فيه :
إنّ ثوباً خيط من تسعة وعشرين حرفاً عن معاليه قاصر .

161

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست