نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 11
إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)
أن تفديه بكلّ ما في هذه الدُّنيا والآخرة من أجل أن تكتسب صداقته ، كان هذا الأمر أقلّ ما يمكن أن تفعله تجاهه [1] . وقال أيضاً : العارف لا يرى إلاّ المعروف ، والعالم لا يجلس إلاّ مع العالم ، فيقول العالم ماذا أفعل ، ويقول العارف ماذا يفعل ؟ [2] . ويسعى العارف من خلال الكشف والشهود والإشراق للوصول إلى الحقائق والتمكّن من العلوم الظاهرة والباطنة ; لذلك هو يقول إنّ الذي يدركه العالم ، الحكيم ، والفيلسوف ، بالعقل والمنطق والاستدلال يراه العارف من خلال الإشراق [3] وفي هذا العرض المتقدّم يمكن لنا أن نستكشف منشأ العرفان - بكلا قسميه - وأصل وجوده في الذهن البشري كطريقة تفكير ومنهج حياة وطريقة سلوك ، والأسباب الداعية إلى وجود مثل هذه المنهجيّة المعرفيّة عند الإنسان . فليس العرفان منهجاً غريباً وشاذّاً ، بل له أسباب ودواع كغيره من العلوم وطرق المعرفة البشريّة استناداً إلى سعي الإنسان الحثيث والدائم عن حقيقة الوجود ، وكذلك البحث عن كيفيّة الوصول إلى الحقّ عبر الوسائل المختلفة والممكنة .
[1] عطار ، فريد الدِّين محمود ، تذكرة الأولياء ، تحقيق محمّد استعلامي ، انتشارات زوار ، إيران ، 1967 م : ص 192 . [2] المصدر نفسه : ص 193 . [3] سجّادي ، ضياء الدِّين ، مقدّمات تأسيسيّة في التصوّف والعرفان ، ترجمة معهد الدراسات الإسلامي للمعارف الحكميّة ، منشورات دار الهادي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1423 ه - 2002 م : ص 14 .
11
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 11