نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 10
والعملي يقول يثربي : « العرفان هو عبارة عن العلم بالحقّ سبحانه من حيث أسمائه وصفاته ومظاهره ، والعلم بأحوال المبدأ والمعاد وحقائق العالم وكيفيّة رجوعها إلى الحقيقة الواحدة التي هي الذات الأحديّة للحقّ تعالى ، ومعرفة طريق السلوك والمجاهدة لتحرير النفس من علائقها وقيود جزئيّتها ولاتّصالها بمبدئها واتّصافها بنعت الإطلاق والكلّية » [1] . وحول الزاهد والعابد والعارف يقول الشيخ الرئيس ابن سينا [2] : « المعرض عن متاع الدُّنيا وطيّباتها يخصّ باسم الزاهد ، والمواظب على فعل العبادات من القيام والصيام ونحوها يخصّ باسم العابد ، والمنصرف بفكره إلى قُدس الجبروت مستديماً بشروق نور الحقّ في سرّه يخصّ باسم العارف ، وقد يتركّب بعض هذه مع بعض » [3] . وكان مصطلح العارف رائجاً خلال القرن الثالث الهجري . فقد كان بايزيد البسطامي يستعمل مصطلح العارف مكان الصوفي . فقد قال : كمال العارف هو أن يتبرّأ من المال والمنال ، وإذا أردت
[1] يثربي ، يحيى ، العرفان النظري ( بالفارسيّة ) ، نشر مكتب الإعلام الإسلامي ، قم ، الطبعة الأولى ، 1995 م : ص 27 - 28 . [2] ابن سينا : عُرف بالشيخ الرئيس ابن سينا . ولد في أفشنة قرب مدينة بخارى الطاجيكيّة وتوفّي في مدينة همدان الإيرانيّة ، من كبار [3] ابن سينا ، الشيخ أبو علي ، حسين بن عبد الله ، الإشارات والتنبيهات ، الناشر : مكتب نشر الكتاب ، الطبعة الثانية ، 1403 ه : ج 3 ، ص 369 .
10
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 10