نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 74
الأوّل : الله تعالى . الثاني : الإنسان . الثالث : العالم أو عالم الإمكان . هذه الأركان هي أركان الرؤية الكونية ، والعارف لا بدّ أن يدلي بدلوه ويعطي رؤيته بإزاء هذا الارتباط . فالعارف يناقش في أنّه هل يوجد عندنا وجود متعدّد أو لا يوجد ؟ وما هو موقع الإنسان في هذا العالم ؟ الشيعة والتصوّف التصوّف كطريقة للتعبّد والتقرّب إلى الله تعالى انطلق في الأساس ومن جذوره الأولى من الإسلام ، وظهر بين المسلمين مع بزوغ فجر الإسلام ، واتّضحت معالمه في أوائل عهد بني العبّاس بظهور رجال من الصوفيّة كأبي يزيد والجنيد والشبلي وغيرهم . ويوضح السيّد الطباطبائي طريقة هؤلاء وانتسابهم إلى الإسلام الصحيح بالقول : « ويرى القوم أنّ السبيل إلى حقيقة الكمال الإنساني والحصول على حقائق المعارف هو الورود في الطريقة ، وهي نحو ارتياض بالشريعة للحصول على الحقيقة ، وينتسب المعظم منهم من الخاصّة والعامّة ( الشيعة والسنّة ) إلى عليّ عليه السلام » [1] . وهذه الطريقة والمنهج الذي سلكه الصوفيّون بهذا المنحى الذي
[1] الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ج 5 ، ص 287 .
74
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 74