responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 383


الدنيويّة ، فلا يحزن على فوات شيء منها ، بل قد يبلغ به التفويض التامّ لله أن يجد في قلبه سروراً إذا ما حصل به قضاء ، وعلى هذا يبيّن « ابن عجيبة » أنّ الرضا هو « أساس ترويض النفس على تلقّي المهالك بوجه ضاحك أو سرور يجده القلب عند حلول القضاء ، أو ترك الاختيار على الله فيما دبّر أو أمضى » [1] .
ممّا تقدّم اتّضح أنّ علامات الرضا هي :
* ترك الاختيار قبل القضاء .
* فقدان المدارة بعد القضاء .
* هيجان الحبّ في حشو البلاء [2] .
درجات الرضا أمّا درجات الرضا فهي كما يذكرها الأنصاري ثلاث :
« الدرجة الأولى : رضا العامّة ، وهو الرضا بالله ربّاً ، وبسخط عبادة ما دونه ، وهذا قطب رحى الإسلام ، وهو يطهّر من الشرك الأكبر . وهو يصحّ بثلاث شرائط : أن يكون الله عزّ وجلّ أحبّ الأشياء إلى العبد ، وأولى الأشياء بالتعظيم ، وأحقّ الأشياء بالطاعة » .
والمراد أن لا يرضى إلاّ بربوبيّة الله تعالى ، ولا يتّخذ ربّاً سواه ، ولا يرضى إلاّ بعبادة الله ويسخط عبادة ما دونه ، قال تعالى : * ( الر كِتَابٌ



[1] مصطلحات التصوّف لابن عجيبة ، مصدر سابق : ص 8 .
[2] عبد القادر الجيلاني ، الغنية لطالبي طريق الحقّ ، القاهرة ، مطبعة الحلبي ، الطبعة الثالثة ، سنة 1375 ه‌ - 1956 م : ج 1 ص 156 .

383

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست