responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 197


ثالثاً : العرفان والمعرفة والعلم ميّز كثير من المحقّقين والمدقّقين بين « المعرفة » و « العلم » ، وعلى الرغم من وجود التقارب الكبير بينهما من حيث المعنى ، اعتبروا وجود فرق كبير بينهما .
يقول أبو العلا عفيفي :
« وكما فرّق الصوفيّة بين القلب والعقل من حيث هما أداتان للإدراك ميّزوا كذلك بين نوعي الإدراك الحاصلين منهما ، واختصّوا كلاًّ منهما باسم ، فسمّوا إدراك العقل « علماً » وإدراك القلب « معرفة » و « ذوقاً » ، وسمّوا صاحب النوع الأوّل « عالماً » وصاحب النوع الثاني « عارفاً » .
والفرق الجوهري بين المعرفة والعلم أنّ المعرفة إدراك مباشر للشيء المعروف ، والعلم إدراك حقيقة من الحقائق عن الموضوع المعلوم ، والمعرفة « حال » من أحوال النفس ، تتّحد فيها الذات المدركة والموضوع المدرَك ، والعلم حال من أحوال العقل يدرك فيها العقل نسبة بين مدركين ، سلباً أو إيجاباً ، أو يدرك مجموعة متّصلة من هذه النسب » [1] .
فما يدركه الإنسان بعقله يسمّى « علماً » أمّا ما يدركه القلب إدراكاً مباشراً من غير توسّط للعقل من خلال الكشف والشهود والإشراق التي توصله إلى حقائق الأشياء فيسمّى « عرفاناً ومعرفةً » . وفرّق أهل



[1] عفيفي ، أبو العلا ، التصوّف ، الثورة الروحيّة في الإسلام ، دار المعارف ، الطبعة الأولى ، مصر ، 1963 م : ص 256 .

197

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست