responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 196


جميع الكمالات اللازمة لها وللبعض دون ذلك ، فصور تلك المحصيّات في أذهاننا هي ظلالات تلك الصور العلميّة الحاصلة فينا بطريق الانعكاس من المبادئ العالية أو بظهور نور الوجود فينا بقدر نصيبنا من تلك الحضرة .
لذلك صعب العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه إلاّ من تنوّر قلبه بنور الحقّ وارتفع الحجاب بينه وبين الوجود المحض فإنّه يدرك بالحقّ تلك الصورة العلميّة على ما هي عليه في أنفسها ، ومع ذلك بقدر إنيّته ينحجب عن ذلك فيحصل التميّز بين علم الحقّ بها وبين علم هذا الكامل ، فغاية عرفان العرفانيّين إقرارهم بالعجز والتقصير وعلمهم برجوع الكلّ إليه » [1] .
وأمّا محي الدِّين ابن عربي فيقول في المعرفة العرفانيّة في الفص الآدمي من فصوص الحكم :
« وهذا لا يعرفه عقل بطريق نظر فكريّ بل هذا الفنّ من الإدراك لا يكون إلاّ من كشف إلهيّ منها يعرف ما أصل صور العالم القابلة لأرواحه » [2] .
ففي نظر ابن عربي أنّ العقل النظري غير قادر على معرفة حقائق أشياء ما بعد الطبيعة ، فهذه القضايا غير مرتبطة به ، والإنسان إذا أراد الاطّلاع على جميع الحقائق فإنّما يستطيع ذلك من خلال الكشف والشهود وتجلّي أنوار المعرفة .



[1] مقدّمة فصوص الحكم ، مصدر سابق : ص 22 .
[2] فصوص الحكم والتعليقات عليه ، مصدر سابق : ص 49 .

196

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست