responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 198


التصوّف والعرفان بين العرفان والمعرفة والعلم وكانوا على النقيض من أهل اللغة ; فخصّوا أنفسهم بنعت المعرفة ، ونسبوا العلم إلى ما عداهم من الناس .
وفي هذا الصدد قال ابن هوازن القشيري [1] ( المتوفّى 465 ه‌ - ) ، وهو من المصنّفين الأوائل في التصوّف :
« المعرفة على لسان العلماء هو العلم ، فكلّ علم معرفة ، وكلّ معرفة علم ، وكلّ عالم بالله تعالى عارف ، وكلّ عارف عالم . وعند هؤلاء القوم ( العرفاء والصوفيّة ) المعرفة صفة من عرف الحقّ سبحانه بأسمائه وصفاته ، ثمّ طال بالباب وقوفه ، ودام بالقلب اعتكافه فحَظي من الله تعالى بجميل إقباله ، وصدق الله تعالى في جميع أحواله ، وانقطع عنه هواجس نفسه ، ولم يصغِ بقلبه إلى خاطر يدعوه إلى غيره ، فإذا صار من الخلق أجنبيّاً ، ومن آفاق نفسه بريّاً ، ومن المساكنات والملاحظات



[1] هو أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري . أصله من سلالة العرب الذين وردوا نواحي خراسان الإيرانيّة وسكنوها ، وهو قشيري الأب يعود نسبه إلى قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وإليه يُنسب كثير من العلماء . ولد في ربيع الأوّل سنة 376 ه‌ وتعلّم منذ صغره اللغة العربيّة والأدب وغيرها ، وسافر إلى خراسان لتولّي وظيفة حكوميّة لكن الله قدّر له غير ذلك . جاء في الحديث الشريف : أنّ الله يعجب من قوم يُقادون إلى الجنّة بالسلاسل . فقد جاء يطلب الدُّنيا ولكنّه أصبح فقيراً فقد حضر مجلس أبي علي الحسن بن علي النيسابوري الذي كان من أهل الكشف والكرامة وتأثّر بكلامه غاية التأثّر فلزم عتبة بابه وغابت عنه فكرة تولّي الوظيفة الحكوميّة . كان القشيري فقيهاً بارعاً ، أصوليّاً محقّقاً ، متكلِّماً محدِّثاً ، حافظاً مفسّراً ، نحويّاً ، لغويّاً أديباً كاتباً شاعراً ، توفّي القشيري بعد أن بلغ من العمر 92 سنة صبيحة يوم الأحد السادس عشر من شهر ربيع الثاني سنة 465 ه‌ .

198

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست