responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 178


والجحود بمقام لم تبلغه ، وتؤمن به إيمان تصديق ، فيكون لك من حيث إنّك مؤمن بهذا التوحيد نصيب منه ، وإن لم يكن ما آمنت به صفتك .
الإشكاليّة الثالثة : شبهة الحلول والاتّحاد من الإشكاليّات والشبهات التي واجهتها المدرسة العرفانيّة أنّ أقوالهم يترتّب عليها أو تؤدّي إلى الحلول والاتحاد .
ومن الذين أشاروا إلى هذه الشبهة صدر المتألّهين في كتابه الأسفار ، يقول تحت عنوان : « وهم وتنبيه » :
« إنّ بعض الجهلة من المتصوّفين المقلّدين » [1] ومراده من التصوّف هنا الظاهرة الاجتماعيّة ، والسلوك العملي غير المبتني على رؤية كونيّة نظريّة ، ويشير إليهم بقوله : « الذين لم يحصّلوا طريق العلماء والعرفاء » أي لم يقفوا على رؤيتهم الكونيّة بالدقّة « ولم يبلغوا مقام العرفان » .
يقول : إنّ هؤلاء الذين كانت هذه صفاتهم : « توهّموا لضعف عقولهم ووهن عقيدتهم وغَلَبة سلطان الوهم على نفوسهم : أن لا تحقّق بالفعل للذات الأحديّة المنعوتة بألسنة العرفاء بمقام الأحديّة وغيب الهويّة وغيب الغيوب . . . » ( 1 ) .
وتقرير الشبهة : أنّ هؤلاء قالوا بعدم تحقّق مقام الأحديّة لأنّهم تصوّروا أنّ جميع الأشياء هو الله تعالى ، والله هو جميع الأشياء ، لأنّهم اعتقدوا بالحلول والاتّحاد ؛ وذلك لأنّ القول بالوحدة الشخصيّة للوجود يعني أنّ جميع الأشياء تكون الله ، والله يكون جميع الأشياء ، فإذن هو الأشياء



[1] الحكمة المتعالية في الأسفار العقليّة الأربعة ، مصدر سابق : ج 2 ، ص 345 .

178

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست