responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 96


حصل فيه كمال أو فعل لكنه بعد بالقوة في المعنى الذي هو المقصود من الحركة .
فالحركة إذن كمال أول للشيء لا من حيث هو إنسان أو فرس أو نحاس بل من حيث هو أمر بالقوة فهي وجود بين قوة محضة وفعل محض وظن قوم أن الحركة هي الطبيعة أعني جوهر الشيء الصوري وليس كذلك بل هي متحركية الطبيعة وحالها لأنفسها كما علمت من طريقتنا فإن الحركة هي نفس الخروج من القوة إلى الفعل لا ما به يخرج الشيء منها إليه كالإمكان ونظائره .
فالتسود ليس سوادا اشتد بل اشتدادا لموضوع [1] في سواديته فليس في الموضوع سوادان سواد أصل مستمر وسواد زائد عليه لاستحالة اجتماع مثلين في موضوع واحد بل يكون له في كل آن مبلغ آخر فيكون هذه الزيادة المتصلة هي الحركة لا السواد فالاشتداد يخرجه من نوعه الأول ويدخله في نوعه الثاني .
قالوا فعلم أن النفس ليست بمزاج لأنها باقية والمزاج أمر سيال متجدد فيما بين كل طرفين منه أنواع بلا نهاية بالقوة ومعنى كونها بالقوة أن كل نوع غير متميز عما يليه بالفعل كما أن الحدود والنقط في المسافة الأينية غير متميزة بالفعل .
وكل إنسان يشعر من ذاته أمرا واحدا بالشخص غير متغير وإن كان بحسب قوته الطبيعية السارية في جسمه واحدا بمعنى الاتصال إلى انقضاء العمر [1] .
حكمة مشرقية ومن هاهنا يعلم :
إن الوجود الواحد قد يكون له كمالية ونقصان في نفسه والقائل بالاشتداد الكيفي وجماعة ممن في طبقته معترفون بأن الحركة الواحدة أمر شخصي في مسافة شخصية لموضوع شخصي



[1] : بل اشتداد للموضوع إلخ د ط س ق .
[1] : في بعض النسخ بل في أكثر النسخ المخطوطة وإن كان بمعنى الاتصال واحدا إلى انقضاء العمر .

96

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست