responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 86


كذلك لكان لها فعل من دون الجسم إذ الإيجاد يتأخر عن الوجود والاستغناء عن الشيء في الإيجاد لا ينفك عن الاستغناء عنه في الوجود فإذن يستتبع وجودها وجود الحركة في الجسم من عند مفيد الصور كما يتبع وجود سائر الأعراض وجودها .
وقد يوجد مبدأ أعلى من الطبيعة في الجسم يتبع وجوده وجود قوى صدر منها أفعال وذلك المبدأ هو النفس فنسبت القوى إليها كما نسبت الإشكال والألوان والكيفيات الملموسة إلى الطبيعة ولو كانت مثل هذه فعل النفس نسبت إليها كما نسبت إلى الطبيعة فيقال شكل نفساني ولون نفساني كما يقال شكل طبيعي ولون طبيعي .
فعلم من هذا أن المادة يستعد لوجود هذه الأشياء كلها فيها لكن بعضها قبل بعض بالطبع فالمتقدم على جميع هذه الصفات يسمى طبيعة والمتقدم على القوى يسمى نفسا والفرق بين القبيلتين كالفرق بين الحركة التوسطية والقطعية وكذا الآن السيال والزمان المتصل والنقطة والخط فأحسن تدبره .
حكمة عرشية فالطبيعة قابلة للاشتداد والتضعف ولو لم يكن من شأن صور العناصر الاشتداد والتضعف والتضاد ويوجد [1] لها حد جامع ومرتبة مشتركة هي أخيرة مراتب الشدة لبعضها وأولى مراتب الضعف لبعض آخر أو بالعكس كالبخار بين الهواء والماء عند تكاثف الهواء أو تلطف الماء لزم خلو المادة عن صور العناصر كلها في زمان وهو ممتنع .



[1] : في بعض النسخ ومنها نسخة د ط ولم يوجد لها حد جامع إلخ .

86

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست